أحمد سعيد الوافي

أحمد سعيد الوافي

تابعنى على

إلى الأغبياء مثلي.. اردوجان يحول دم نيوزلندا دعاية انتخابية

Wednesday 20 March 2019 الساعة 03:55 pm

هل سمعتم ما يقوله أردوغان..
تحدثت بعد الحادثه التي حصلت في نيوزلندا وقلت في كلامي ربما يكون مستغلاً من جهة استخباراتية لتنفيذ أجندة أو مدفوعاً من جماعة إسلامية استغلت حالة المتطرف الأسترالي وعززت لديه مشاعر العداء للإسلام على الأقل، وسهلت له ظروف تنفيذ الجريمة. حينما قلت هذا كنت أشك فعلاً في هذا الأمر، لأنني وفق مبدأ حسبة الاستفادة والخسارة من هذه الحوادث فإن جماعة إسلامية ما، هي المستفيدة الأولى من هذه الحادثة دون غيرها للأسباب التالية:
- لإرسال رسالة للعالم أن هناك جماعات دينية إرهابية غير الجماعات الإسلامية.
- لتخفيف الضغط الناجم عن تحركات دولية لتصنيف هذه الجماعة كجماعة إرهابية.
-لتعزيز شعور المسلمين في كل بقاع العالم أنهم أمام خطر وضرورة تجمعهم في جاليات وتجمعات، وضرورة رفع مخصصات مبالغ للحماية، وستكون فرصة هذه الجماعة المنظمة كبيرة في إدارة كل هذه التجمعات وتجميع إيراداتها لإدارة الأنشطة التي ستقدمها في صورة أنشطة تخفف من حدة العداء للإسلام ولاستخدام هذه التجمعات كورق سياسية للتأثير على القرارات في تلك البلدان والمساومة بها في صنع السياسات الداخلية والانتخابات كما تخطط هذه الجماعة..

وبناءً على ذلك، وبحسب المعلومات المتوافرة لدى الجميع عن قيام جماعة الإخوان المسلمين بتوزيع عناصرها من ليبيا وسوريا واليمن على كل بقاع العالم وتسجيلهم كلاجئين وتجار وملحقيات دبلوماسية وإعلامية، ثم دعمهم بالأموال لتكوين أنشطتهم وتنظيم أنفسهم للخطط التوسعية. وبناءً على خشية جماعة الإخوان المسلمين من تصنيفهم كجماعة إرهابية ومحاولة تخفيف الضغوط عليهم.. وبناءً على اعترافات اردوغان بزيارة المنفذ للجريمة تركيا مرتين في عام 2016 ومكوثه فيها 40 يوماً.. ونظراً للتسويق السخيف لتركيا والخلافة وفكرة الاستهداف ونظرية المؤامرة التي يروج لها في تركيا بعد هذه العملية.. ونظراً للاستغلال الكبير لأردوغان وإعلام الإخوان للحادثة للاستفادة منها في الداخل التركي، واتهام الخصوم السياسيين بالوقوف مع جماعات ومنظمات تضمر الكراهية للإسلام، بحسب وصفهم.

ووفقا لكل ما ذكر أعلاه فإن الجريمة المنفذة في نيوزلندا ترفع مستوى التوقعات إلى ما يزيد عن 80% بأن الاستخبارات التركية وجماعة الإخوان المسلمين هم المنفذون لهذه الجريمة البشعة بأيادي أحد المتشددين المنتمين لليمين المتطرف.. كعادة الإخوان التي هي مبدعة فقط في الاختراقات وتوجيه خصومها لتنفيذ أجندتها..

ويبقى شرف كبير لي وللكثير من شباب اليمن وتعز على وجه الخصوص بأننا أصبحنا على وعي وإدراك بخطورة هذه الجماعة، وطرق تفكيرها البعيد عن كل القيم الإنسانية والأخلاقية التي تجعل ما نصرح به أمراً غير مصدق حتى يكتشفه الآخرون لنبقى أصحاب السبق في دراسة أقبح ظاهرة في تاريخ المسلمين وهي ظاهرة الإخوان...

ويبقى الإخواني هو ذلك الإخواني الحاقد المتآمر الذكي في التدمير البليد في البناء والتنمية، قصير الأفق المضلل الكاذب المزور سواءً في تركيا أو نيوزلندا أو في المدينة القديمة في تعز أو عدن أو مأرب أو في بقعة من بقاع المعمورة.

مرفق الخبر المنسوب إلى وكالة ال bbc arabic عن ما تحدث به أردوغان وعن حالة الاستياء من هذا الاستغلال.
✒احمد الوافي

الخبر 
*لماذا أصر أردوغان على عرض فيديو هجوم نيوزيلندا؟*

BBC ARABIC

لقى مقطع فيديو بثه المسلح الذي قتل 50 شخصاً في نيوزيلندا إدانة واسعة حول العالم، وحُذف من منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رأى أنه يمكن استغلال هذا الفيديو خلال لقاءاته الجماهيرية مع الناخبين وعرض الفيديو لكسب مزيد من الشعبية.

فقد قام أردوغان، يوم الأحد، بقطع خطابه في ولاية تكيرداغ غربي البلاد، وطلب من الحشود مشاهدة الفيديو عبر شاشة كبيرة تم وضعها في مكان بارز بعد إخفاء بعض معالم الفيديو.

وبعد انتهاء العرض قال: "كل زعماء العالم حتى الأمم المتحدة قالوا إن هذا اعتداء على الإسلام والمسلمين، لكن لم يقولوا إن المهاجم إرهابي مسيحي". وأضاف "لو كان المهاجم مسلماً لكانوا وصفوه فوراً بأنه إرهابي مسلم".

وظهر في المقطع الذي عرضه أردوغان المهاجم وهو يدخل المسجد في كرايست تشيرش، ويطلق النار على المصلين الذين قتل منهم خمسين بينما أصاب العشرات.

وتمكن من بث الهجوم بشكل مباشر عبر فيسبوك، وسارعت شبكات التواصل الاجتماعي إلى إزالة الفيديو بعد تعالي الأصوات المنادية بفرض مزيد من القيود على ما يتم نشره عبر هذه الشبكات.

وقالت فيسبوك إنها حذفت مليونا ونصف المليون فيديو للهجوم على المسجدين خلال 24 ساعة من وقوعه. وأضافت أنها حذفت حتى مقاطع الفيديو التي تم تعديلها لحجب اللقطات العنيفة فيه.

يذكر أن عرض أردوغان لهذا الفيديو يأتي قبل أيام قليلة من الانتخابات المحلية التي تشهدها تركيا في أواخر الشهر الجاري.

ويقول مراسل بي بي سي في تركيا، مارك لوين، إن أردوغان يحاول استغلال الحادث والفيديو لكسب من المزيد من الناخبين لصالح حزبه في هذه الإنتخابات.

حشد التأييد

وصرح أردوغان في كلمته أنه تم توجيه الاتهام إلى المهاجم اليميني المتشدد برنتون تارانت الذي نشر بياناً على الانترنت من 70 صفحة يتحدث فيه عن توجهاته ودوافعه، وذكر فيه مراراً اسم تركيا وأحد أبرز معالم اسطنبول، آية وصوفيا والذي كان كنيسة قبل عدة قرون وجرى تحويلها إلى مسجد خلال المرحلة العثمانية، لكنها حاليا متحف منذ أواسط ثلاثينيات القرن الماضي.

كما أشار أردوغان إلى أن المهاجم زار تركيا مرتين خلال عام 2016 ومكث فيها نحو 40 يوماً خلال الزيارتين وأنه يتم الآن التدقيق في ما قام به خلال مكوثه في تركيا وبمن اتصل.

وأكد أردوغان: "لو كان المسلمون متضامنين لما كانوا شنوا علينا مثل هذه الهجمات، لكن لو ظل المسلمون مشتتين يمكنهم القيام بمثل هذه الهجمات علينا. لذلك سنبقى متحدين ومتضامنين ونرعى بعضنا".

كما شن أردوغان هجوماً لاذعاً على زعيم المعارضة، كمال كليجدار اوغلو، متهما إياه بالوقوف في صف من وصفهم بكارهي الإسلام.

واتهم ناطق باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض أردوغان باستغلال الفيديو لتحقيق مكاسب سياسية.

وأعلن وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بترز أنه تحدث إلى المسؤولين الأتراك معرباً لهم عن شعوره بالصدمة من استغلال الفيديو لأغراض سياسية.

"حامي المسلمين"

ولفت مارك لوين إلى أن وسائل الإعلام التركية، وجلها موالية للحكومة، صورت الرئيس أردوغان باعتباره مدافعاً عن المسلمين ضد موجة الاسلاموفوبيا. وصدرت إحدى الصحف التركية وهي تحمل عنوان "بينما نقف إلى جانب ضحايا الإرهاب في نيوزيلندا الغرب يلتزم الصمت".

وتحدثت صحيفة أخرى عن الهجوم في إطار نظرية المؤامرة وادعت أن أجهزة الاستخبارات الغربية متورطة في الهجوم، وهذه الرواية "تلقى رواجاً وسط الناخبين المحافظين من الناحية الاجتماعية والذين يحتاجهم أردوغان للفوز في الانتخابات، بينما يشعر النصف الآخر من الأتراك وهم العلمانيون الذين يميلون إلى الغرب بمزيد من الضيق والانزعاج"، حسبما يقول لوين.