تفتقد الشرعية عقلا سياسيا راشدا، كما تفتقد العقل العسكري والعقل الاستراتيجي. وبالتالي فالشرعية تغرق بشبر ماء، وتسكر بزبيبة أو بنصف زبيبة أو ربعها!!
لماذا أيها السادة؟
السبب هو عفاش! نعم.. بالتأكيد عفاش الشخصية القيادية الطاغية الذي كان كل هؤلاء عبارة عن أطفال بحضرته مأمورين من قبله ترتعد فرائصهم منه يرونه الربان ومن يرسم لهم المسار، حتى حين عارضه البعض لم يعارضوه لأنه لديهم فكرة أو رؤية أو ملاحظات على سياسته بل لأن المصلحة اقتضت بأن يكون في ذلك الموقف وحين كان الواحد منهم يعارض صالح شكلياً بمنطق أكثر مبالغة فإنه بذلك يؤكد بأنه ما زال يعظم ويقدس عفاش، ولم يستطع أن يتحرر من الخوف المبالغ فيه من عفاش إذا تم تسويق هذه الفوبيا السياسية على أنها وطنية وثورية وليس مرضا سياسيا.
كل من في الشرعية، من هادي إلى أعضاء برلمان سيئون إلى علي محسن وكل القيادات العسكرية والمشايخ... جاهزون للعمل ولقلب عالي اليمن سافلها ليس بكسالى، ولا يحبون الفنادق الأمر حقيقة أكبر من هذا التسطيح، الحقيقة فقط انه ينقصهم قائد يوجههم بطريقة وأسلوب عفاش قائد يجعل رزقهم على قدر ما يحسنون عمله في الواقع وأن يعرف توجيه كل منهم في المسار المناسب.
السفير بن جابر نسخة مضروبة من عفاش يحاول أن يقوم مقامه أو يحاولون هم أن يصنعوا منه عفاشا لكنه واضح بأنه فشل الصانع والمصنوع.
