لجين حازم

لجين حازم

تابعنى على

دين المناطق الحساسة

Sunday 26 May 2019 الساعة 01:53 pm

المفروغ منه أن الأخلاق هي الأخلاق في كل زمان ومكان ودين، هي أمر يكبح غرائز الإنسان ويهذبها، لكن المسلمين والعرب بالذات ذهبوا بها إلى مستوى آخر من الفهم لا يليق بها ولا يتوافق مع نبيهم الذي قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

للحركات الإسلاموية عميق الأثر بالتشوه الذي طال مصفوفة الأخلاق ككل، حيث تصر أنها وحدها من أعادت المجتمعات الإسلامية إلى رشدها، كما يدعي الإخوان زيفاً أن الإسلام كاد أن يندثر قبل تأسيس جماعتهم، وأنها ما وجدت إلا رداً على الانحلال الديني والأخلاقي الذي أصاب المجتمعات.

هو نفس القول لدى داعش والحوثي، لأنه المدخل الذي من خلاله يستطيعون التحكم فيه بعقول الناس عن طريق أجهزتهم التناسلية!

لا تسطيع هذه الحركات مناقشة العقل لأنها تعرف سلفاً أنها ستخسر، لهذا يبدأ نشاطها من الجهاز التناسلي، كل المحرمات من عدم الاختلاط إلى تحريم كل أنواع الفنون والأدب والفلسفة أساسه حرصها على عدم إثارة الشهوات! وبهكذا تضمن قوة كبت هائلة تستخدمها فيما بعد بإقناع متبعيها أن الوسيلة الوحيدة للتصرف بأعضائهم الحميمة هي عبر تفجير أنفسهم، أو الذهاب للقتال دفاعاً عن سيدهم للحصول على الحور العين!

جماعات صورت الله "طبيب ذكورة وعقم" أو "نساء وولادة" يحاسبك ويعذبك ويغفر لك بناءً على ما فعلته بمناطقك الحساسة!!