سام المذحجي

سام المذحجي

لا تتركونا في منتصف الطريق..!!

Monday 19 August 2019 الساعة 10:05 am

أثبتت الأيام أن الإصلاح امتطى ظهر (الشرعية) ليس لنيل شرف القضاء على الانقلاب الحوثي وتحرير الأرض اليمنية من دنسه، ولكن لتحقيق غايات حزبية ضيقة وتنفيذ أجندات أظهرت صراحة عداءها للتحالف العربي في اليمن.

كما أثبتت استغلال ذراع الإخوان المسلمين في اليمن للشرعية، يمارس من خلالها الإقصاء وباسمها الاستحواذ على الوظيفة العامة، فجعلها محصورة في أعضائه حتى كادت أن تصبح ماركة مسجلة باسمه.

وجير الإصلاح الدعم المقدم من التحالف لتأسيس الجيش الوطني وتسليح الألوية لتحرير اليمن من مليشيا الحوثي، جيرها لبناء مليشيات موازية لمآرب أخرى ليس من بينها بالتأكيد تشجير رمال مأرب والجوف ضد الزحف الصحراوي او إعادة ما هدمته السيول من طرقات ومدرجات زراعية في تعز.

فها هي جبهات الإخوان في صنعاء والبيضاء والجوف وتعز في سبات عميق لم تتحرك طوال عام مضى سوى لتسليم مواقع للحوثيين، أو استلام رواتب نهاية كل شهر بأسماء مئات آلاف الجنود الموجودين في الكشوف الوهمية ومنهم مقاتلون في صفوف المليشيات الحوثية!!

وتستر الإصلاح خلف شعارات أثبتت الأيام زيفها ومارس التقية كبقية أحزاب الإسلام السياسي ليخفي المكر والتربص بالتحالف ضارباً عرض الحائط بكل ما قامت العاصفة من أجله.

فمن قالوا للتحالف في بداية الحرب (ثقوا أننا لسنا لؤماء حتى ننسى وقفتكم ودعمكم وتضحياتكم) يكنون له العداء الصريح والتشكيك بنواياه والتقليل من جهوده وتضحياته والجحود لكل ما يقدمه وإصدار بيانات رسمية تظهر الكثير من الحقد تجاهه.

فظهر وزراء الإصلاح ومسؤولوه في الحكومة وآخرون حاولوا الظهور أمام الجماهير بمظهر الوطنية حامين حمى الثورة والوحدة متخفين خلف أقنعة تصنع في الأستانة أو بالقرب من العيديد ظهروا على حقيقتهم بالكشف عن هذا اللؤم وهذا الجحود لكل التضحيات، فشنوا الحملات الإعلامية المغرضة وترويج الإشاعات ونشر تصريحات مسيئة لقياداته.

ومن ناشد مستعطفاً دول التحالف في يوم ما (عدم تركنا في منتصف الطريق)، ترك التحالف العربي وتشكيلات قتالية يمنية أخرى يقاتلون الحوثي بمفردهم، ولم يكتفوا بذلك بل جعلوا من جبهاتهم وسائل لابتزاز التحالف العربي سياسياً والمساومة بها لفرض الواقع المخطط له في الدوحة وإسطنبول.

وفي الوقت الذي من المفترض أن يكون هؤلاء المؤدلجون سلاحاً بيد التحالف أصبحوا خنجراً في خاصرته يبثون من قطر وتركيا حقدهم على الإمارات وحتى على السعودية التي لم تسلم هي الأخرى من حقدهم ومن داخل فنادق عاصمتها الرياض.