عادل صالح النزيلي

عادل صالح النزيلي

تابعنى على

الإخوان والحوثيون.. انتهازية مفرطة واحتكار للوطنية

Thursday 19 September 2019 الساعة 08:49 pm

الحرب عند الإخوان والحوثيين أقرب من الشراكة مع المكونات الوطنية، مستعدين يحاربون الهواء وما عندهم أي استعداد للشراكة الحقيقية مع أحد، وباقي الأحداث تفاصيل على الهامش.

ذهب الانتقالي إلى جدة بنية الشراكة فهرب جباري والجبواني والميسري إلى مصر للهضربة والفسبكه!

وبدلاً من أن يجلس جباري والميسري مع الانتقالي، ذهبا يشقان خلافا جديدا مع البركاني، وكله باسم الوطنية!!

يحتكرون الوطنية وكأنه ما ملائكة باليمن إلا هم وما يرضي نزوات الإخوان والباقي شياطين.

من هو الانفصالي المتعطش للانفراد بالسلطة وإقصاء جميع المكونات على الأرض حتى تجبرهم لفرض أمر واقع؟

الغيور على الوحدة، عليه مباركة تحكيم الانتقالي للغة الحوار وليس الوقوف خلف اللاهثين على الانفراد بالسلطة.

الحوثي يشتي الدولة له وحده بشعار السيادة، والإخوان ومن دار بفلكهم يشتوا الدولة لهم وحدهم بشعار الوحدة!

مع أن الحوثي كان بوابة كل التدخلات والإخوان السبب الرئيسي لكل نزعة انفصالية.

لو نزعنا الشعارات الفارغة عن الجماعات المؤدلجة لظهرت كما خلقت عارية نجسه تحمل على ظهرها أحقاد الشيطان تجاه الجميع.

ولولا الإمارات لكانت اليمن مناصفة بين الشمال للحوثيين والجنوب والشرق للإخوان.

قولوا في الإمارات ما شئتم وحدها من خلطت أوراق القسمة، وأعادت اليمن لمربع الشراكة بعيدا عن أطماع الجماعات المؤدلجة.

وقمة العهر أن تجد مثقفا مدنيا متحضرا يدعي أن برأسه عقلا يصطف كالبغل خلف مليشيات دينية سنية متطرفة أو متطرفة بالتشيع.

لو كان فيهم أحد يخاف على السيادة ما صفق للبند السابع وراح يتحدى بالحدود ويعتدي على الجنوب رغم التحذيرات الدولية واليمن تحت الوصاية الأممية.

ولو فيهم غيور على الوحدة ما اعتذر بمؤتمر الحوار عن حرب الوحدة ورفض اليوم حوار جدة.

لكن شوية (...) مطية للجماعات المؤدلجة استغلت بعض أخطاء الأشقاء لتصنع منها قضايا إعلامية تنحرف عن حقيقة أطماع الصراع.

بدون جهود الإمارات أنتم (...) ينتعلكم هؤلاء برضاكم او مكرهين.

رغم أخطاء الأشقاء ورعونة إعلامهم، إلا أنها لا تساوي قطرة في بحر الرضوخ لجماعات دينية مؤدلجة تحكم باسم الله.

هناك من يشكك في أعمال الإمارات الإنسانية من إغاثة وخدمات وغيرها، لكن ما في معه أي حاجة يقدمها عشان نشكك فيها أو نقبلها.

على الأقل الإمارات خلقت لكم ما تشككون بمصداقيته.. انتم ايش بالوجود تجاه المواطن، ودعونا نكذب بشكل جماعي ما تقدمه الإمارات كما تزعمون.. لكن ايش هو الشيء الذي تريدون منا نصدقه بأن جماعتكم تقدمه؟!

حتى بالحرب هي دماء عيالنا، أما جهالكم فهم في منتجعات اسطنبول والضاحية الجنوبية لبيروت.

* جمعه (نيوزيمن) من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك