جلال محمد

جلال محمد

لا يحق للحوثي الحديث عن انتصار ناشئي اليمن وشبابه

Wednesday 15 December 2021 الساعة 05:24 pm

لا أعرف ما الذي قدمه الحوثي لليمنيين شباباً وناشئين، حتى تحتفل قياداتهم في صنعاء، ويكتب مثقفوهم ومن يغتصبون المناصب الحكومية العليا منهم، عن فوز المنتخب الوطني للناشئين، ويتحدثون عن الفوز الكروي كأنه نصر محسوب لهم، رغم أنهم يعلمون علم اليقين أنهم ومنذ الفكرة الأولى لمشروعهم الكارثي وضعوا خطوطاً كبيرة تحت مسمى الشباب وأسهماً كثيرة كلها تشير إلى أن المقابر خير حاضن لهم، وأنهم لا يعدو أن يكونوا مجرد حطب حروب متتالية، عبثية ومذهبية خططت لها إيران ونفذتها الجماعة.

سبع سنوات والحوثي يسلب الأسر اليمنية فلذات أكبادها من خيرة الشباب، والبراعم الصغار، ويرسلهم أفواجاً الى محارق لا تنتهي، ويجعل منهم لقمة سائغة لصواريخ الطيران وقذائف المدافع ورصاصات الحرب التي أشعلها، ولم نسمع منه أي تشجيع حتى يأتي اليوم ويتشدق بالانتصار الذي حققه اليمن رغم الألم، ورغم الصعاب ورغم الموت والحرمان الذي زرعته الجماعة الحوثية في طريق اليمن واليمنيين ولم تستثن مدرسة أو جامعا او مزرعة إلا وكانت الألغام الحوثية محشوة فيها.

بالأمس قرأت تغريدة لحسين العزي، وهو يهدد ان المنتخب ان لم يفز فقد يكون السبب (بيع) للمباراة ممن أسماهم (ساكني الفنادق) ويقصد الشرعية. لست بصدد الحديث او الرد عن الشرعية وما وصفهم به من أوصاف، فهم يستحقون ذلك وأكثر، كونهم من ارتضوا ان يكونوا بذاك المقام، رغم ان ما قدم لهم من امكانيات ودعم كان كفيلا بتحرير اليمن من الحوثي وازلامه لو اخلصت الشرعية نواياها وابتعدت عن حسابات قياداتها الشخصية والحزبية والمناطقية، ما لفت انتباهي هي لهجة التهديد التي ابداها العزي في تغريدته، رغم إيماني التام بأن حسين العزي لم يركل كرة قدم طول حياته، ولا يعي ان اللعبة تحتمل الفوز والخسارة، ولأنهم يأخذون كل شيء بمنطق الاستقواء ويتعاملون مع الجميع بمنطق التخوين، استبق الحدث، وبالغ في حديثه كالمعتاد منه كشخص خاوٍ من أي فكر، وطالب بالفوز وكأن جماعته صرفت الغالي والنفيس في إعداد هذا المنتخب الفتي، وصدق المثل القائل (ان لم تستح فاصنع ما شئت).