رضوان الهمداني

رضوان الهمداني

تابعنى على

عمالقة النصر وإخوان الفشل

Friday 07 January 2022 الساعة 02:41 pm

قبل 2016 لم يكن هناك قوات اسمها العمالقة وقوات طارق ولا الأحزمة الأمنية في الجنوب.

لم يكن هناك إلا مسمى "الجيش الوطني" الذي سيطرتم على تشكيلاته وأرسلتم مشايخكم يرددون على الجنود في الميادين أناشيد حزبكم والعالم والإقليم يراقب بصمت.

ولا نزال نتذكر مشاهد المجنزرات والمدفعية ذاتية الحركة والاباتشي وهي تجوب سماء مأرب وهدير مدفعية جهنم تبدد سكون الصحراء.

ومع ذلك فشلتم في فرض أمر واقع شمالا وجنوبا رغم الدعم الكبير الذي تلقيتموه من التحالف.

لقد فشلتم كقوة جمهورية كما تدعون وكتنظيم عابر للحدود.

لكنكم بارعون في تسويق حتى فشلكم وادعاء المظلومية!

أوقفتم الجبهات لأسباب غامضة على الأقل بالنسبة لمن في الجبهات وهم يعتقدون أنهم يدافعون عن الجمهورية واستعادة الدولة.

فيما تخوضون معارككم الخاصة تحت يافطة الشرعية!

للزمن تقلباته.. ولكم الفشل كسياسيين ورجال حرب واقتصاد.

ما الذي علينا فعله اليوم لنرضيكم؟

هل نسوق أكاذيبكم بأن ألوية العمالقة تحقق انتصاراتها في شبوة بفعل الصواريخ الفرط صوتية وحاملات الطائرات والاباتشي؟

الأمر غير مجدٍ، صدقوني. 

حبل الكذب قصير كما يقال..

تنتصر العمالقة في شبوة بنفس الأسلحة وأقل مما كنتم تملكون.. ينتصرون لأنهم صادقون.. بلا أجندات ولا لي أذرع.

ولن ننسى صور ما تركتم للحوثي في مفرق نهم من مدرعات وأسلحة وذخائر.

ولن ننسى تسليمكم لمديريات شبوة بلا طلقة بارود، كما فعلتم في نهم.

لكننا سنقول: أنتم لعنتنا كمعارضة قبل 2011 وسلطة بعد ذلك.. وحتى هذه نعجز عن ايضاحها لكم رغم وضوحها كالشمس!

كما وليس عليكم اليوم التباكي على الوحدة والشرعية فأنتم من فرط بالمعركة.

وتذكروا أن من يفرض نفسه في الميدان هو من يحدد النهايات.

أرجوكم كفوا عن التباكي على حرق أعلام الوحدة والهواء واللسيس.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك