سامي نعمان

سامي نعمان

تابعنى على

تعز بين ضبابية المعركة و"الهزة".. من ينتشلها من الوحل؟!

Thursday 13 January 2022 الساعة 02:06 pm

قريبا سيفتح مطار تعز ويؤمن إلى ما بعد النجد الأحمر ويفتح طريق الشريجة كرش.

ونسافر من خط الدمنة الراهدة كرش الحويمي جسر عقان مثلث العند لحج عدن.

ويفتح مطار تعز كما فتح مطار عتق وتصل الطائرات الإغاثية والإنسانية إلى تعز.

ونسافر عبر خط تعز القاهرة تعز، ويزور تعز (متحدث التحالف العربي) العميد تركي المالكي ليعلن من تعز انطلاق المرحلة الثانية من عملية "حرية اليمن السعيد".

ثمة من يراه خيالاً.. وأمنيات، لكنها ليست مستحيلة..

وهي أسهل وأقرب من البحث عن حلول عبر ملاحقة مشاريع هيجة العبد، التي لن تكون حلاً أبدياً لتعز، لكنها تبقى مشروعا حيويا واستراتيجيا لأبناء تلك المناطق، التي لولا الضغط عليه لما تدهور إلى هذا المستوى.

نحتاج قليلا من المسؤولية والحب لتعز والابتعاد عن الكيد وتعدد الولاءات، وتوجيه طاقات تعز في معركة جادة أكبر من مجرد "هزة".

وتكف سلطة "عبدربه" عن التعامل معها باعتبارها قطاعا منفصلا وتتحمل مسؤوليتها إزاءها وتدرك أن كل معاناة أبناء تعز وهزالة أداء سلطتها وقياداتها العسكرية والأمنية تتحمل مسؤوليته الرئاسة والحكومة.

مؤسف جدا أن لا يشعروا بأدنى مسؤولية إزاء ما يحدث في تعز والفشل الجمعي.

عن أي فشل أتحدث؟!.. حين يناقش الأمر نجد أن الجدل التعزي قادر أن يحول أكبر جريمة وقعت في تاريخ المحافظة كمأساة بيت الحرق إلى مجرد رواية لها أبعاد أخرى، لكنها تبقى بكل مأساتها شاهداً على فظاعة وبشاعة الوضع الذي نعيشه. 

طاقات تعز يجب أن توجه في المعركة الوطنية لمن يريد أن يستثمرها فعلياً.

أبناء تعز لا يستحقون خذلانا وإهانة أكثر من "سلطة هادي" و"حكومة معين".. يستحقون سلطة محلية وقيادات أمنية وعسكرية ومكاتب تنفيذية ومسؤولين أكثر التزاما ومسؤولية من هذه التي توجد مبررات لكل إخفاقاتها الكارثية.

تعز بحاجة إلى انتشال من الوحل الذي غرقت فيه.. وستكفيكم عبء اليمن.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك