عصام الحضرمي

عصام الحضرمي

تابعنى على

العرب وإفشال مشروع إيران باليمن

Monday 07 February 2022 الساعة 03:37 pm

طوال السبع السنوات من الحرب وميلشيا الحوثي تستهدف أهدافاً مدنية في السعودية والإمارات ولم تلتزم واشنطن بأمن حلفائها والوقوف بوجه الإرهاب الإيراني المنطلق من صنعاء وحتى إنها ألغت تصنيفهم كمنظمة إرهابية بعد أن أدرجهم الرئيس ترمب.

 وإذا كانت واشنطن تتواطأ مع الإيرانيين لإنجاح مفاوضات فيينا فهي تقدم المصلحة على أمن الحلفاء في الشرق الأوسط!.

 وبالمقابل تظهر واشنطن وكأنها غير معنية بأمن اليمن أو سلامتها أو استقرارها ما دام هناك من يتولى تمهيد مشروعها في المنطقة، ولكن يبقى هنا السؤال ما هي مصلحة أمريكا من الدور الإيراني؟

إيران ضايقها التحرك العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، على أرض اليمن.

وبعد ترتيب الأوراق من قبل التحالف بدأت المعادلة العسكرية تتغير على الأرض ففتح ذلك أكثر من جبهة فضلا عن دخول ألوية العمالقة التي لم تخسر معركة أمام الحوثيين إلى شبوة ومأرب فتغيرت المعادلة على الأرض بعد عملية إعصار الجنوب وضرب المشروع الإيراني في اليمن تمهيدا لاستكمال سقوطه.

هذا التحول دفع إيران إلى أن ترسل رسالتها للإمارات والسعودية عبر طائرتها المسيرة كي تقول: التصعيد العسكري الأخير في اليمن يهدد بقاء إيران في المنطقة، ونحن لن نغادر البتة.

هذه هي إيران، فهدفها الأساسي والرئيسي هو إبقاء ميناء الحديدة تحت السيطرة الإيرانية عبر ميليشيات الحوثي وصواريخه وتهديد الملاحة العالمية وأي معترض أو معيق لهذا المشروع سيرد عليه بالصواريخ والمسيرات عبر ميلشياتها في اليمن.

وفي حين تعتبر إيران أن لها الحق في التمدد والسيطرة على المنطقة، تنام أمريكا التي تدعي الدفاع عن أمن العالم ولا تلقي بالاً للخطر الإيراني.

 وهذا يجعلنا نؤمن أن المعركة عربية - إيرانية فقط، ما يستوجب أن ترتيب أوراقنا على هذا النحو.

 وإذا توفرت الجدية؛ فالعرب كفيلون بإفشال المشروع الإيراني.