عصام الحضرمي

عصام الحضرمي

تابعنى على

السعودية وأسباب تكثيف الهجمات الحوثية

Wednesday 23 March 2022 الساعة 07:34 pm

ضمن الحرب الاقتصادية يسعى الغرب لأن ينهي، ما أسماه رئيس الوزراء البريطاني، إدمان النفط والغاز الروسيين والقضاء على روسيا اقتصاديا.

 اتخذ الغرب هذه السياسة علما منهم بأهمية النفط العربي وإمكانية الاعتماد عليه.

 الموقف السعودي والإماراتي الرافض لزيادة إمدادات النفط خلال الحرب لوقف ارتفاع الأسعار كان صادما وغير متوقع لدول الغرب ما يعني أن الغرب سيبحث عن حليف جديد في ظل مبدأ: "المصلحة قبل كل شيء".

 يعمل (الغرب) جاهداً على توقيع اتفاقية مع إيران لاستيراد النفط الإيراني بعد تشبث السعودية بسيادتها على قرارها وسياساتها ومنها التزامها الصريح باتفاقية أوبك بلس.

تقرب واشنطن ودول أوروبا من إيران لم يعد مجرد خيار بالنسبة لهم، بل هو حاجة ماسة وهو ما دفع إيران إلى توجيه ميلشياتها في اليمن بزيادة تكثيف الهجمات الشنيعة عبر إطلاق الصواريخ الإيرانية والطيران المسير على منشآت النفط السعودية ‏وأمنت لذلك كل دعم للمضي في الحرب إلى أبعد مدى.

هذه الاستهدافات لم نشهدها منذ ثماني سنوات، تهدد حياة المدنيين وأمن ‎المملكة والاستقرار الإقليمي، لا سيما وقد سبق وأعلنت السعودية بأنها تخلي مسؤوليتها عن أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من ميليشيات الحوثي الإرهابية.

التصعيد الحوثي الأخير يوضح بأن العلاقات السعودية وواشنطن وصلت إلى حد التأزم وأن واشنطن قلقة من السعودية بسبب موقفها من الحرب الأوكرانية الروسية، وستعمل واشنطن بكل قوة على تأجيج الصراعات الخليجية مع إيران ما يهدد بمزيد من عدم استقرار المنطقة.