صفحة جديدة في تاريخ اليمن بدون تشف أو شماتة أو تعليق شماعات والاتجاه نحو تحسين الوضع الاقتصادي والأمني والعسكري.
لقد عانى اليمن الكثير ونتمنى لمن أوكلت لهم الأمانة النجاح في مهامهم بتكاتف الجميع.
* * *
بالنسبة للحوثي فمبرر انزعاجهم (من نقل صلاحيات هادي إلى مجلس القيادة الرئاسي) متفهم.
كان يتأمل أن تكون المفاوضات للحل الشامل بين جماعتين إسلاميتين يختلفون على فقه الوضوء والتراويح ولديهم أفضلية الولاية والخمس.
غير المبرر انزعاج بعض المتمدنين أو اليسار العلماني.
وهذا التنوع الذي يعيد القضية لمسارها الوطني ويحشر الحوثي في زاوية المواطنة.
اليوم تم نزع فتيل عرقنة اليمن بالرؤية الأمريكية وهذا وحده يكفي.
كما أن تنازل الإصلاح والعودة خطوة لمصلحة الشعب هو حماية لهم قبل غيرهم، فالجماعات الإسلامية تحمل لنفسها الخطر كما لغيرها عندما تتمسك بالسلطة والثروة كحق سماوي.
لا نبالغ بالتفاؤل ولا بالتشاؤم، ولكن مجرد تحريك المياه خارج مسارات الإسلام السياسي إنجاز تاريخي لمستقبل اليمن ويضعه في المسار الطبيعي الذي تتجه له المنطقة بقيادة السعودية ومصر والإمارات وإخراجه من حالة النشاز عن محيطه العربي الذي كان يتجه إلى خارج عصور التاريخ.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك
