في خبر غير متوقع تفاجأ الشعب اليمني بظهور عبد ربه معلناً تشكيل مجلس رئاسي ينوب عنه وعن نائبه علي محسن مؤكداً إعطاء هذا المجلس كافة الصلاحية.
هذا العاجل لم يكن عاديا، فقد خلق فينا ألف أمل وزرع فينا الكثير من التفاؤل بأننا أخيراً وجدنا حدثا يرسم لنا خارطة جديدة لسياسة صادقة وجدية في استعادة جمهوريتنا.
فعلاً لم يكن يوماً عاديا فقط كان الجميع صغيراً وكبيرا، أميا ومتعلما، يتحدث عن هذا الحدث العظيم الذي أنعش أملنا وتفاؤلنا بعد أن كانا في غيبوبة جراء معاناته (شعبنا) من ألم ساسة يبحثون عن مصالحهم الشخصية وتعرضه لتمزق حاد من جميع القوى السياسية التي كانت تدعي أنها تعمل جاهدة لاستعادة الشرعية والجمهوية.
وحتى لا يموت أملنا يجب أن يكون المجلس الرئاسي عند حسن ظن الشعب وأن يكون مجلساً وطنياً متجرداً من كل الانتماءات الحزبية والشخصية الضيقة وأن يلعن انتماءه الوحيد والمطلق للجمهورية اليمنية وحينها فعلاً سيستطيع أن يحقق ما لم يحققه غيره خلال 7 سنوات وستعود اليمن سعيدة كما كانت وستنتهي الحروب ويعم السلام وسيعيش المواطن اليمني الحياة الكريمة التي يستحقها.
لذلك أرجوكم كونوا كما يريدكم الوطن لا كما يريدكم صناع الفتن، فقد تعبنا حقاً.
