وضاح العوبلي

وضاح العوبلي

تابعنى على

هيكلة الشرعية والدرس المستفاد

Monday 11 April 2022 الساعة 08:16 pm

كان بإمكان السلطة الشرعية السابقة أن تتبنى سياسة تصفير العداوات والخصومات مع كافة الأطراف الوطنية منذ وقت مبكر.

 ولو أنها اتخذت هذه الخطوة لأذابت جبال الجليد بينها ومختلف الأطراف، وذهبت بهم ومعهم لحصد وإنجاز نصر جمهوري خالد وناجز في مرحلة مبكرة. 

لكنها للأسف تمترست خلف أحقادها وعنترياتها الفارغة، وتقوقعت بين ثلة من المعقدين والمصابين بداء الحقد والسطحية، فـشتتت وبعثرت ما كان سائداً من التوافق، وزادت طين وضع البلد بللاً، وضاعفت الانقسامات والصراعات البينية، بشعارات فارغة ومفرغة، متناسية ما يجب عليها، ونوعية الخطاب والسياسات اللتين تحتاجهما أي سلطة في وضع كهذا، أمام بلد وشعب يعيشان وضعاً استثنائياً ينبغي الإيمان والاعتراف به والتوجه على أساسه لبناء مزيج وطني جمهوري من المكونات المنضوية في مشروع مقاومة المشروع الحوثي الإمامي. 

كم كنا نتمنى أن يحدث ذلك منذ سنوات عدة، ووجهنا لذلك عددا من المنشورات والكتابات التي كان المنغلقون يواجهونها بالشتم والامتعاض، لسد كل الطرق أمام الأصوات المنادية بوحدة الصف الوطني وفق معطيات المرحلة، وكان ما وصلنا اليه هو النتيجة الحتمية لذلكم الانغلاق والتقوقع القاتل لأصحابة والوطن ككل. 

فهل سيعي أولئك الدرس ويتعلمون الف باء السياسة مما جرى ويجري؟

نتمنى لهم ذلك.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك