فهد طالب الشرفي

فهد طالب الشرفي

تابعنى على

بين الهدنة والحرب.. لا شرعية للإرهاب

Thursday 06 October 2022 الساعة 04:28 pm

يخوض مجلس القيادة الرئاسي وشركاؤه "الأشقاء الحلفاء" معترك هام وتجري نقاشات معمقة لكل الاستحقاقات والمشاريع المقدمة بشأن الهدنة وتمديدها والعملية التفاوضية برمتها.

وهناك مواقف تاريخية لا تقبل النشر وستكتب يوما للأجيال، وغالبا القرار الجماعي المدروس لن يجانب الصواب بإذن الله.

*   *   *

لا يجوز لأي طرف أو هيئة أيا كانت ومهما كانت تمتلك من الشرعية والمشروعية أن توافق على أي إجراء أو ترتيبات تؤدي بأي صيغة من الصيغ لاكتساب مليشيا الحوثي الإرهابية أي صفة من صفات الشرعية.

 وكل تنازل يستجلب تحت ذريعة السلام إنما يؤسس لاستدامة الحرب والظلم والصراع.

*   *  *

صورت لنا بعثة الأمم المتحدة والقوى الناعمة أنها قد أنقذت اليمن بـالهدنة وأنه لا بد من تمديدها وضخموا من خطورة عدم تمديدها قبل انقضاء مدتها، لكنها لم تمدد بسبب الشروط الحوثية الوقحة والمستفزة والكارثية.

 ومع هذا لم يحدث شيء ولم يستخدم "كيم حوث اون" النووي حتى الآن والدنيا سلامات!!

*   *  *

لو كان الوسيط الأممي والدولي جادا وصادقا في إنتاج حل حقيقي، لدخل مباشرة عقب وقف إطلاق النار في نقاشات وحوار عميق في الملفين العسكري والسياسي، في محاولة لإنهاء جذر الصراع وأساسه والمتعلق بالدولة ومن وكيف تحكم البلد!

‏ولكنه هرب عنوة إلى جوانب إنسانية وكأنه قد آمن بديمومة الصراع في ⁧‫اليمن‬⁩!

*   *  *

بالنسبة للرواتب لكل موظفي الدولة الحقيقيين في الخدمة المدنية فالحكومة هي المسؤولة دستوريا وقانونيا وأخلاقيا عنها.

 وقد كانت بدأت بضخ الرواتب لعدة قطاعات منها الصحة والتعليم العالي والضمان الاجتماعي، والذراع الإيرانية من أفشلت ذلك ووضعت العراقيل ورسخت الانقسام النقدي "اختلاف العملة".

*    *   *

كيف يحدث الحوثي الوقح نفسه بأنه وباسم التهدئة والهدنة ويافطات السـلام الكاذب قد يحصل على أموال ودعم وموازنة من أموال وثروات المناطق الجنوبية المحررة، التي خرج منها مدعوسا بأنهار من دماء رجالها الزاكية، والجنوب وأهله ومدنه وشهداؤه وجرحاه وحراسه البواسل لا زالوا بحاجة لأبسط وجوه هذا الدعم.

*   *   *

هناك فجوة كبيرة بين القيادة اليمنية الشرعية وبين قطاعات الشعب، بسبب حالة القطيعة والجفوة وعدم إنتاج سياسة إعلامية توعوية تعبوية وخطاب يفسر كل الظواهر ويطمئن الناس على قضيتهم الوطنية ويعزز وعيهم ويكسب ثقتهم لا سيما في هذه المرحلة الحساسة والحرجة!

‏ماذا سيضركم لو عقد مؤتمر صحافي أسبوعي لمتحدث حصيف جريء عن مجلس القيادة الرئاسي؟!

‏⁧‫*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك