عبدالحليم صبر

عبدالحليم صبر

تابعنى على

عن الرائد المغمور بحب الناس

Thursday 13 October 2022 الساعة 07:03 pm

مدير قسم الصافية (مديرية الشمايتين  بمحافظة تعز) الرائد رامي رشيد الصباري.. لو عرف الجميع ماذا عمل في هذه المناطق من أجل الناس، لشعر من يعرفه أنه أمام مسؤول أمني استثنائي بما تعنيه المسؤولية. 

 يسهر من أجل أمنك واستقرارك، ومن أجل سلامتك يعبد الطريق، وفي الليالي يقف على قدمه ساهراً حتى يشعرك بالأمان.

أعاد ترميم قسم الصافية حتى أصبح منشأة حكومية منافسة بنظافتها بيوت المسؤولين. 

أسقط الرشوة ومفهومها وكل من يعمل فيها ورفض كل من يتعاطى أو من يستلم، ثم قام بمعالجة ثقافة "بن هادي" لصالح الحق العام عبر تحويل كل المخالفات لإصلاحات في ترميم الطرق وعمل الإضاءات ورفع القمامة والتأكيد ليس من صميم عمله، لكنه وجد نفسه مسؤولا أمام متطلبات المجمتع وتطلعات الناس، لا سيما (في ظل) الفراغ الموجود في المؤسسات والمكاتب المعنية بذلك. 

حسم موضوع الأراضي لصالح القانون والجهات الرسمية المخولة بذلك، ثم أسقط أنصار الجد والجدة والمتهبشين بما يحق الحق ويبطل الباطل.

شارك مكتب الصناعة والتجارة في ضبط الأسعار.. وأوقف التلاعب بقدر الممكن.

شارك مكتب صندوق النظافة والتحسين في تخصيص مكان لكب القمامة بعيدا عن السكان ونقلها من الشارع العام حفاظاً على المظهر العام. 

شارك مكتب الأشغال في حفظ وصيانة الشوارع الرئيسية من العشوائية وبعض التجاوزات.. وشارك مكتب الأراضي وعقارات الدولة في صون كل ما من شأنه حماية حقوق الناس. 

عمل على إنارة الطريق بالطاقة البديلة في المربع الذي تحت سيطرته على طول الطريق، ثم عمل بجهود تكاد تكون فردية في دفن الحفر في الطرق الرئيسية.

قد يسأل البعض من أين له هذه الفلوس في ظل غياب المسوؤلين الذين تحولوا لمتسولين على أبواب الفنادق؟

وهو سؤال منطقي في هذا الضباب الذي يغطي واقعنا المُر، لكن ما سبق ذكره إجابة كافية لذلك، بالإضافة إلى شعور واطمئنان الناس خلال فترة عمله كمسؤول أمني للمنطقة.

ويكفي أنه عمل مع كل السجناء كخلية نحل شكل من خلالهم فريق عمل ميداني نفذ معهم كل الأعمال التي كانت تخدم المجتمع مثل أعمال ردم الطريق الرئيسي وأعمال النظافة.. الخ.

التطبيل شيء، وقول الحقيقة شيء آخر، وما بينهما يصنع الطفيليون مساحتهم كي يعيشوا فيها، أما حقيقة هذا الرجل في مسؤوليته لا يضاهي أحدا.

وها هو اليوم يتم تغييره ولا أعرف إذا كان هناك سبب لذلك، لكنني أدرك أننا نعيش في زمن الانحطاط والانتكاسات وهو زمن لا يضع لهذه الاعتبارات من النجاح معنى، خصوصاً عندما يكون التافهون واللصوص من يديرون المشهد.