أحمد عبده ضعافي

أحمد عبده ضعافي

تابعنى على

مصر و‏ثورة الوهم الإخوانية (11/11)

Sunday 06 November 2022 الساعة 04:23 pm

ما هي المشاريع البنّاءة المستقبلية التي يحملها الإخوان لاستدامة تطور وازدهار مصر الشقيقة؟

نحن في القرن الواحد والعشرين ومن يحمل أفكارًا تنموية، كيانات أو أشخاصا أو أفرادا، فصناديق الاقتراع هي البوابة لوصوله.

ولم تعد الثورات والانقلابات طريقًا سالكًا لوصولهم للسلطة.

أقول للإخوان: كونوا على يقين بأن الجيش والشعب المصري يقولان لكم بصوت واحد:

 إن الإعدامات والزنازين خاتمة ثوراتكم المشؤومة وإراقة دمائكم هي الاحتمال اليتيم أمامكم ولا مناص لكم منه.

مذ تبنى ربيب بريطانيا الماسوني الهالك "حسن البنا" مشروع تأسيس جماعة الإخوان المسلمين واختار مصر لتكون مستنقعًا ليرقات وفيروسات فكره الدموي وتولى إفك نشره بشعارات زائفة بمعادات الغرب الكافر لخداع العامة والبسطاء مستغلاً بوقاحة وخبث حاجة قطاع عريض من المصريين مزينًا لهم تأمين احتياجاتهم المعيشية اليومية من الغذاء والكساء وأسال لعابهم وزين لهم سوء فعله فأطاعوه وانخرطوا بغباء وحماقة في سلك الجماعة الملعونة المشؤومة.

فصيرهم "البنا" ومن تبعه من قيادات الضرار، سيد قطب والهضيبي والتلمساني والقرضاوي إلى وقود لحروب ضارية ضد الحكومات المصرية بدءًا من جمال عبد الناصر واغتيالا لأنور السادات وإطاحةً بحسني مبارك.

وكم وكم من أبرياء قُتِّلوا ونساء أيِّمت وأطفال يُتِّموا وأسر شُرِّدت ودور عامرة هُدِّمت وممتلكات عامة وخاصة دُمِّرت.

وما يؤسف له حقيقة بأن قطعان الإخوان المتأسلمين لم يتعظوا من كل تجاربهم الفاشلة عبر السنين الماضية وما زالوا سادرين في غيهم وأوهامهم ومطاردتهم لسراب الوصول للسلطة المصرية.

فإن قيادات الإخوان الحالية وأبواقهم الإعلامية القذرة حقيقة وعي وإدراك الشعب المصري بأنهم جماعة مارقة خارجة عن القانون وأنهم زمرة من الجهلة المولعين بالسلطة والمهووسين بالحكم.

فقد أحسن الشعب المصري الظن بجماعة الإخوان وخُدِع فيهم فخولهم لرئاسة مصر عبر الهالك محمد مرسي بلعل وعسى تفلح مغامرة الإخوان في تحسين المستويات المعيشية للمواطن المصري والرقي بالخدمات التي يتطلع إليها الشعب المصري.

لكن الشعب المصري أسقط في يديه وعانى الأمرين طيلة عام كامل 2012 -2013 حين رأوا بأم أعينهم وسمعوا بآذانهم الانحدار المريع والانحطاط السياسي المشهود والتخبط الفاضح في إدارة الشأن العام المصري والتسابق المحموم بين قيادات الإخوان للاستئثار بالسلطة وتقاسم الكعكة المصرية واستثمار العائدات المالية المصرية في اتخام أرصدتهم البنكية وتركوا الشعب يعاني جوعًا ومسغبةً وانفلاتًا أمنيًا رهيبًا تفاقمت معه جرائم السرقة والسطو المسلح والانتهاك للأعراض والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.

فثار الشعب المصري بكافة أطيافه في 30 يونيو 2013 ضد الإخوان وأطاحوا برئيسهم محمد مرسي لتستعيد مصر عافيتها وتمضي قدمًا في رحلة الإعمار والازدهار وصولا لمصر الحديثة بتسنم عبدالفتاح السيسي للرئاسة المصرية.

لم ترق كل تلك المنجزات وتتابع النجاحات التنموية والسياسية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والاجتماعية لقيادات الإخوان المتأسلمين المرتبطة بالخارج المعادي للعرب (بريطانيا وأمريكا).

فها هم يعاودون عشم إبليس في استعادة السلطة المصرية ويروجون لثورة 11/11.

نحن على يقين بأن ثورتهم المزعومة ستوأد في مهدها وسيعزف المصريون عن الاستجابة لإبواق الإخوان الإعلامية في الخروج للميادين والساحات العامة.

حتمًا سيبوء الإخوان بالفشل ولن يستجيب المصريون لثورتهم الأوهن من بيوت العنكبوت.

كفاكم مغامرات مجنونة أيها الإخوان المتأسلمون؛ تيقنوا بأن عودتكم لحكم مصر كعشم إبليس في الجنة.