سامي غالب

سامي غالب

تابعنى على

يمن البردوني والسنوات الموحشة

Wednesday 09 November 2022 الساعة 04:27 pm

يمانيون يا أروى 

ويا سيف بن ذي يزن

ولكنا برغمكما 

بلا يُمن بلا يَمن!

 عبدالله البردوني 

   ####

 يتبدى البردوني في دواوينه في السبعينات والثمانينات تشاؤميا خصوصا وهو يستخدم "السريالية" في "وجوه دخانية لمرايا الليل" و"زمن بلا نوعية" و"ترجمة رملية لأعراس الغبار". 

 لقد غادر رومانسيته باكرا وهو يشهد وعوده الوطنية تتآكل سريعا. 

كذلك أحدث نفسي وأمارس "الرطانة" أحيانا في جلسات القات صحبة أصدقاء ينفثون أحكامهم كما الدخان، سريعة ومتلاحقة. 

  لكن "مغني الغبار" لم يطمح يوما إلى أن يكتسب هذي الطباع "النضالية" مكافحا احتماليتها بالسخرية مرة وب"العادية" مرات. 

  البردوني واحد من "الناس العاديين"! كذلك نجده يسارع إلى إسقاط الحمولات الثورية و"الزعامية" من أعماله الشعرية، وكذلك يصر على أن "مصطفى" و"ابن ناقية" هما يمنيان من غمار الناس؛ "أنا ابن الفقيرة وابن الغريب.. من الصخر استل أرزاقيه". 

  هو لا يفوت فرصة لتذكير محبيه بحقيقته؛ يمني من الناس العاديين. 

كثيرا ما أردد هذه الجملة في السنوات الموحشة الأخيرة، متذكرا تعبيره المتحدي ردا على سؤال الصحفي الغر الذي كنته، حول انسداد كل أفق للتغيير، قال مطمئنا: "لم تتسمر الأفلاك"!

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك