خالد بقلان

خالد بقلان

تابعنى على

اغتيال القائد الجرادي.. تسريبات غبية بدلاً عن التحقيق الشفاف!

Thursday 10 November 2022 الساعة 04:36 pm

يُغتال قائد عسكري رفيع وأحد أبطال معركة صرواح ونهم ولا تتحرك اللجنة الأمنية في مأرب ولا تُشكل لجنة تحقيق وكأن شيئا لم يُكن...!

الجرادي قاد اللواء 81 وكان له دور كبير في تحرير مناطق مهمة وبعدها تم إقالته وتم تدمير اللواء 81 واليوم يتم اغتيال الجرادي في مدينة مأرب.

تعازينا لـ الشيخ سعد علي الجرادي وكافة أسرته وأبناء ريمة الأبطال ولا نامت أعين الجبناء.

*    *    *

مؤلم ما حدث لهذا القائد (اغتيال اللواء الجرادي في مأرب)، لن نستطيع التقدم ما لم نكن منصفين ومنحازين للحق وأهله.

حتى اللحظة لم تُشكل لجنة تحقيق في اغتيال الجرادي.. لا زال الكثير غريقا في مستنقع المجاملات، لو كان من قبيلة كذا وكذا لرأينا اللجان والخ.

لكن نحن في بلد يعوم في وحل العنصريات، في صنعاء حوثي عنصري من الدرجة الأولى وطائفي مقيت وفي مناطق أخرى نخب منافقة.

*    *   *

لا بد من تحقيق شفاف وتشكيل لجنة عسكرية تتولى مهمة قضية اغتيال اللواء الجرادي.

مطالبتنا بذلك انحياز للمغدور به بعيداً عن الحسابات السياسية أو محاولة تسييس قضية الاغتيال..!

نختلف مع سلطة مأرب ونعارضها ونرفض سلوكها المقزز والغبي الحزبي الذي يقودها لخسارة الكل ومع الأيام ستجد نفسها في مواجهة مع الجميع حتى أولئك الذين اعتمدت لهم مخصصات شهرية ومن ألفي لتر بترول ومثله ديزل لن يكون بمقدورهم وأد الانتفاضة...!

لكننا فيما يخص اغتيال الشهيد الجرادي لا يمكن أن تسمح لنا قيمنا بأن نخضع هذه الحادثة الشنيعة والمؤلمة لتسيس ونستخدمها كجزء من صراعنا مع سلطة غبية.. لا ولن ولكننا نطالب بفتح تحقيق فوري وشفاف..

*   *   *

بعد أن شاع خبر اغتيال اللواء الجرادي بمدينة مأرب بساعات خرجت رواية من دهليز الأمن الوطني تلفق وتشيع أن ابنة الشهيد قالت إن والدها أتاه اتصال وأنه خرج وتم اغتياله خارج السياج الأمني بالمدينة...!

طبعاً أقارب الشهيد نفوا نفياً قاطعاً صحة الرواية وأكدوا أنه لا يوجد لأي أحد من بنات الجرادي حساب بمواقع التواصل ولم يتواصل بهم أحد إطلاقاً ولم تصدر عنهم أي تصريحات.

المغزى من الرواية المسربة هو فرض وجود قوات أمنية في أرياف مديرية الوادي الزراعية التي لا توجد فيها طرق مسفلتة ولا مدن ولا حتى قرى فهي أرض زراعية فيها بيوت متباعدة وسكانها من أبناء عبيدة قبائل كل واحد يعرف الآخر وقريته ويعرفوا من دخل أرضهم ومن خرج.

 لو تدخل مديرية الوادي ناقة غريبة من خلال أثرها وطابع أرجلها الأربع يعرفون هل هي ناقة من حضرموت أو من الجوف.. فما بالك بالناس يعرفون أي غريب ولا تحدث في أرضهم أي عملية اغتيال بل إن أغلبهم قيادات المقاومة.

*   *   *

لإبناء مأرب.. ستأتي الدولة قريب لا قلق، سيذهب كل هذا الزبد الذي ترونه فهو مجرد غثاء.

لا قوة ولا مؤسسة و لا قانون.. مجرد مال وإعلام وجهاز أمني متخصص في الاغتيالات والتفجيرات والإشاعات..!

*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك