م. مسعود أحمد زين

م. مسعود أحمد زين

تابعنى على

بداية النهاية للحرب في اليمن

Sunday 12 March 2023 الساعة 04:56 pm

اتفاق السعودية وإيران اليوم هو بداية النهاية للحرب في اليمن.

ربما لن تتوقف بشكل مباشر ولكن سوف تذهب في اتجاه وضع النهايات لها وسيكون 2023 عاما فاصلا لهذه الحرب.

1) هذا الاتفاق بضمانة صينية للطرفين وبدعم روسي يمثل نجاحا دوليا لهما وسحب ورقة مهمة من يد الغرب في منطقة الشرق الأوسط وإدارته عن طريق الأزمات وترسيخ العداء المتبادل بين لاعبيه الإقليميين، ولا يمكن فهم الاتفاق السعودي الإيراني اليوم خارج هذا السياق.

2) هل يقبل الغرب بذلك؟ لا أعتقد، لأن قيمته الاستراتيجية سوف تقل عند دول الخليج إذا قل الاحتياج الأمني للحماية الغربية ضد الجيران.

 وسوف يحاول الغرب إعادة خلط الأوراق في هذا الملف.

3) أين نحن بالجنوب من تداعيات هذا الاتفاق؟ 

 1- أولا: يجب التنبيه بأن الاتفاق نص على تفعيل اتفاق التعاون الأمني بين السعودية وإيران الموقع بينهما عام 2001.

بما يعني أن كل طرف يمكن أن يعلق أو يخفف من دعم القوى المحسوبة عليه في أي بلد بالمنطقة إذا تقدم الطرف الآخر بهذا الطلب بموجب اتفاق التعاون الأمني.

وعلينا أن نتذكر توقف السعودية عن دعم المعارضة الجنوبية بعد أن وقعت اتفاقية الحدود مع الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، وأعتقد أنها طلبت منهم مغادرة المملكة إلى الإمارات ومصر يومها.

2- وعليه ربما سيتكرر نفس الأمر قادما مع حلفاء السعودية في الجمهورية اليمنية.. أقول ربما فقط، وبدرجات متفاوتة مع كل طرف.

3- الأمر الآخر هو هل سوف تسلم دول الغرب بهذه النتائج وتترك السعودية وإيران لترتيب ملف اليمن دون تدخل منهم يحمي مصالحهم في اليمن وباب المندب؟

بكل تأكيد الإجابة لا، وسوف تحاول أمريكا وبريطانيا وفرنسا الدخول على الخط وتفعيل أي أوراق لهم هنا.

4- ليس مهما هل سينجح هذا الطرف الدولي أو ذاك في هذا الاصطفاف والتنافس الجديد بملف الحرب باليمن، ولكن الأهم أن يستفيد الطرف الجنوبي من هذا التنافس الجديد بين الكبار واستثماره لمصلحة تحقيق أهداف القضية الجنوبية ومراجعة التحالفات الخارجية بما يلبي تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك