وليد مكرد

وليد مكرد

تابعنى على

مجرمو الحرب لن يصبحوا حمائم سلام

Thursday 20 July 2023 الساعة 10:51 am

هل سيأتي السلام ليكافئ مجرمي الحرب وقادة المذابح ويمكنهم من رقاب من يستطيعوا تركيعهم بالحرب؟

وماذا عن بشاعة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين وقصص الانتهاكات الحوثية؟

رغم بشاعة الحرب وقسوتها وأضرارها، إلا أن البعض يتحدث عن أخلاقية الحرب، لكن جماعة البطش الحوثية تجاوزت كل القيم والأعراف.

لم تجعل مسار حربها ضد تلك القوات العسكرية التي تقاومها بل استهدفت المجتمع اليمني ارضاً وانساناً مستغلة الحرب لتنفيذ نزعتها الانتقامية.

ابتلانا الله بجماعة مليشاوية نهجها العنف والإرهاب تستبيح كل الحرمات لتبرر لنفسها ما فعلت بحق المدنيين.

أجازت كل شيء، دماء الأبرياء وحرمة الضعفاء واعراض الناس وكرامتهم، كل ذلك مُجاز عند من يتاجر بالدين.

جماعة جعلت من الحرب وسيلة لتمرير مشروع أجنبي ضد مجتمع ارتكبت بحقه كل الانتهاكات.

خلال سنوات الحرب العجاف لم تتضرر جماعة الحوثي في أي شيء، فقط من تكبد الجوع والعناء والفقدان والحزن الذى أرق كل بيت والمعاناة والحرمان هو الشعب.

لا يمر يوم دون أن تنزف دماء اليمنيين، واصواتهم لا تتوقف من الاستغاثة بالعالم من كلاب مسعورة أطلقتها جماعة الكهوف.. وآلتهم الحربية التي تفتك بالمدنيين.

ماذا بعد استهداف مخيمات النازحين والناجين من نيرانها وقد رفعوا راية الاستسلام..؟!

حكايات مستمرة لا تتوقف من الانتهاكات في هذا الجانب الإنساني.

والقصف العشوائي الممنهج على المدن والاحياء المكتظة بالسكان سلوك دائم تحاول المليشيات الحوثية اجبار الناس على الهجرة القسرية من منازلهم وتشريدهم والتلذذ بمعاناتهم.

قنص الأطفال والنساء وقتل الضعفاء وترويع الآمنين قصص يشيب منها الولدان. وصل مجرموها إلى مرحلة القتل على مسافة صفر للأطفال، كما سجلت مراصد الانتهاكات ولم يقتل من الأطفال عن طريق القنص كما قتل أطفال اليمن.

قياداة جماعة الإرهاب تتذرع بالحرب ولا تمتلك ذرة كرامة ولا تقاتل من يحمل السلاح بل تصب جام غضبها على رؤوس المدنيين، قذائفها تتساقط في كل المرافق العامة والمزدحمة، المجازر البشعة ترتكب بدون هوادة دون رادع إنساني من قبل المجتمع الدولي.

تجاوزت العيب الأسود بحق النساء، سجلها صفحة سوداء من الجرائم الارهابية والعنف ضد من لا يحمل السلاح، وهن النساء.

بالحرب التي اشعلتها ذهبت كرامة الناس واعراضهم واموالهم على يد المليشيات الظلامية الكهنوتية ومشرفيها بتجبرهم وتنمرهم على رقاب الناس تحت مظلة الحرب وبقوة السلاح.

ما فعلته قيادة جماعة الحوثي وزبانيتهم يقودهم الى محكمة العدل الدولية ويستحقون المشانق والعقوبات بسبب جرائم الحرب التى مزقت المجتمع اليمني وشردت وقتلت الأبرياء.. لا ان يصبحوا بعد كل هذا حمائم سلام ويكافأون بالسلطة.

تغرير المليشيات بالعدوان والحصار مفضوح، وقتال الاجانب وتحرير المقدسات مفضوح.. هم فقط مستمرون بعملهم العدائي ضد المدنيين.

لم يعد هناك حصار وعدوان، ما يوجد هو حصار وانتقام من اليمنيين بشكل جماعي من قبل مليشيات متوردة وتحمل مشروعا يعادي اليمنيين ويسلبهم هويتهم.

ما ارتكبته جماعة الحوثي في الحرب يجب أن تحاسب عليه في السلام، لا ينتظر أن يأتي السلام ليستبيح ما تبقى قائماً في حياة اليمنيين وليمكنها من رقاب من استعصى عليها تركيعهم واستعبادهم من قبل مجرمي الحرب.