وضاح بن عطية
الانتقالي والتحديات الراهنة أمام القضية الجنوبية
لا نستطيع نكران أن في جوانب عدة أهملها الانتقالي (الجنوبي) أو بالأصح لم يركز عليها وهي تلامس المواطن بشكل يومي ومباشر.
ولكن من الواضح أن الانتقالي يحارب ويتقدم في ملفات هامة ويخوض صراعا وجوديا، إذا انهزم فيه ستعود قضيتنا الجنوبية ليس إلى نقطة الصفر بل إلى أسوأ من مرحلة 90 و94 بعشرات المرات.
من الخطأ إهمال الحراك الشعبي وتجميد الشارع وهذا أقوى سلاح في مواجهة القوى الفاسدة والفاسدين إذا تم تفعيله بشكل صحيح.
وهذا الخطأ يتحمله الجميع وليس الانتقالي فقط وبالذات أننا في مرحلة لا توجد فيها مؤسسات دولة رقابية ومحاسبية وتشريعية حقيقية يمكن الرجوع إليها.
الحراك الشعبي الواعي هو من يصحح الأخطاء ويواجه الفساد والاختلالات وله الدور البارز حتى بالدول المتقدمة.
ولكن الاتكال والإهمال الذي حصل من كل فئات المجتمع جعل الفاسدين يتمادون وحتى الفاسدين المحسوبين على الانتقالي تمادوا أكثر مستغلين انشغال القيادة وكذا الفراغ والاتكالية التي يعيشها المجتمع.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك
