"مملكة الخزر" كانت دوله حكمت الأراضي الواسعة من القرن السابع الميلادي إلى القرن الحادي عشر الميلادي جوار بحر قزوين.
ومن البحر الأسود إلى كييف عاصمة أوكرانيا اليوم، ومن بحر أرال إلى المجر وبلغاريا على امتداد السواحل الشمالية لبحر أزوف والبحر الأسود.
دولة الخزر اعتنقت اليهودية للخروج من هيمنة الخلافة الإسلامية وبيزنطة المسيحية على العالم القديم، وهي دوله تركية في أوروبا الشرقية وموطنهم الأصلي آسيا الوسطى.
واستمر توسع الخزر إلى بداية القرن العاشر الميلادي وحتى إن بحر قزوين كان يٌعرف ببحر الخزر.
سقطت دولة الخزر على يد الروس وبعد سقوطها انتشر اليهود داخل الإمبراطورية الروسية الوليدة في أوروبا الشرقية قبل أن تبدأ أعداد كبيرة منهم بالانطلاق في هجرات متعاقبة غرباً باتجاه بقية الأجزاء الأوروبية.
ومن البدهي أن يكون هناك اختلاط جيني بينهم وبين المجتمعات التي عاشوا فيها ليشكلوا في النهاية كتلة اليهود الأوروبيين المعروفين ب"الإشكناز" وهم يشكلون اليوم نحو 90% من اليهود وكانوا هم الرواد والمحرك الأساسي للحركة الصهيونية بالتعاون مع الصهيونية البروتستانتية وهم الطبقة الحاكمة والمسيطرة في دولة إسرائيل منذ نشأتها.
كتلة يهود "السفارديم" وهم اليهود المنحدرون من شبه الجزيرة الإيبرية و"المزراحيم" وهم يهود الشرق الأوسط يشكلون ال10% الباقية.
أما "بني إسرائيل" الذين يدعي اليهود الانتماء إليهم وينفي علم الجينات هذه الادعاءات الكاذبة مع مرور الزمن ذاب معظمهم واندمجوا في بنية المجتمعات التي عاشوا فيها.
ومع ظهور المسيحية دخل في المسيحية الكثير منهم وبعدها أتى الإسلام، منهم من بقي على مسيحيته ويهوديته ومنهم من اعتنق الإسلام.
ولم يستمر على الديانة اليهودية سوى القلة القليلة منهم.
*من صفحة الكاتبة على الفيسبوك
