بشير سنان
حين نسانا العالم.. تذكرنا سعد الرميحي!
مساء اليوم (الأربعاء)، كنا في ندوة من تنظيم المركز القطري للصحافة بعنوان (نجوم صحافة آسيا) بحضور كبير لعمالقة الصحافة الآسيوية من مختلف بلدان القارة.
قبل يومين، هاتفت الصديق نجيب المحبوبي المسؤول الإعلامي لنادي التلال بأن الندوة ستشهد تواجد الأستاذ الكبير سعد الرميحي، أحد الأسماء التي قررنا تسليمها تي شيرت التلال، ضمن خطة مجلس إدارة النادي لتسويق قميص التلال عربيا وخليجيا والتذكير بتاريخه الكبير.
في مستهل الندوة، تفاجأنا بالأستاذ سعد الرميحي رئيس تحرير مجلة الصقر القطرية ورئيس المركز القطري للصحافة يستهل كلمته عن اليمن وغيابها عن البطولة والأوضاع التي يمر بها البلد العريق، ثم الحديث عن نادي التلال كونه أقدم أندية الجزيرة العربية تأسيسا العام 1905، وأسبقيته التاريخية على مستوى المنطقة العربية.
الأغرب من ذلك قال الرميحي: "تشرفت بالعضوية الشرفية لنادي التلال في تسعينيات القرن الماضي، وأنا فخور بذلك، وسعيد لأني كنت جزءاً من تاريخ هذا النادي العريق.
بعد انتهاء كلمة الأستاذ سعد، تداخل الزميل محمد بن عبدات بكلمة، ثم أخذت المايك، وقلت: (حين نسانا العالم تذكرنا سعد الرميحي، الرجل الذي ظلت اليمن حاضرة في وجدانه ولم ينسها).
تابعت حديثي بالقول: (استاذنا الحبيب أسعدني كلامك عن نادي التلال، ولعلك لا تعلم أن مسؤولي النادي قدموا من عدن اليوم لتقديم "تي شيرت" التلال لسعادتك، ولم أكمل الكلمة حتى ضجت القاعة بالتصفيق الحار والمطالبة بتسليم التي شيرت حالا).
تشرفت بعدها بمعية صديقي العزيز نجيب المحبوبي والزميل بن عبدات بتسليم تي شيرت التلال لعميد الصحافة الرياضية الخليجية الأستاذ سعد الرميحي ولسعادة الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا، في مشهد لن يمحى من ذاكرتي أبدا.
تسابُق الجميع للحصول على تي شيرت التلال أعرق أندية الجزيرة العربية بقدر ما أسعدني، بقدر ما شعرت بالحزن أننا نملك تاريخا كبيرا بهذا المستوى ولم نستطع تسويقه بالشكل المفترض من سنوات، والحديث ليس عن التلال فقط بل عن كل شيء له علاقة بهذا البلد الضارب جذوره في التاريخ.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
