حسين الوادعي
هكذا حول الحوثي صنعاء إلى مقبرة كبيرة
حولت الحوثية صنعاء إلى مقبرة كبيرة. مقبرة بالمعنيين الحرفي والمجازي.
يعشق الحوثيون الموت والمقابر والجثث ويخافون من أبسط أشكال الحياة والنمو.
يسعون لتحويل كل ظاهرة حية إلى ظاهرة ميتة.
حتى الحياة في صنعاء صارت حياة راكدة ميتة.
تعشق الحوثية الموت وتدعو الناس ليكونوا شهداء وقتلى. ومن بقي منهم يقتلون كل نزعات وقدرات الحياة فيهم ويحولونهم إلى موتى أحياء (فقرا وجوعا) يجوبون شوارع المدينة بنظرات الجثث الشاخصة الخالية من المعنى والروح.
***
لست مستاءً من انخداع بعض العرب بالحوثي ومواقفه. لطالما انخدعت الجماهير العربية بالشعارات الكاذبة ثم افاقت على الكارثة وغيرت موقفها الى النقيض.
أيدت حزب الله ونصر الله حينا، ثم لما بان عجزه وعمالته سخرت منه وحولت من صنم الى "حسن زميطه".
وانجرفت في الايمان بقوة القذافي، ثم لما سقط سخرت منه ونسيته.
وتعبدت في محراب صدام، وها هي الآن تسخر من جيشه الذي لم يصمد حتى أسبوعين في المواجهات.
ولا أظننا سننتظر طويلا لتعرف الجماهير تفاهة الحوثي وتحوله الى سخرية الجلسات عندما ترى هشاشته وعنترياته الكاذبة.
للجماهير مزاجها.. وللزمن الكلمة النهائية.
من صفحة الكاتب على إكس*
