فيصل المجيدي

فيصل المجيدي

تابعنى على

هذا ما أثار ذهول الصحفي روبرت ورث من تصريح العجري

Thursday 07 March 2024 الساعة 08:22 pm

السلطة ستظل بيد عبدالملك الحوثي حتى في حال الحديث عن شراكة مع اليمنيين 

"سألته عما إذا كان الحوثيون على استعداد لتقاسم السلطة مع الجماعات السياسية اليمنية الأخرى، وأذهلتني مرة أخرى جرأة إجابته. وأكد أن عبد الملك الحوثي سيظل السلطة السياسية العليا في اليمن في ظل أي حكومة مقبلة، لأن سلطته تأتي مباشرة من الشعب وبالتالي فهي غير قابلة للنقاش."

هذه خلاصة الكلام 

السلطة ستبقى بيد عبد الملك الحوثي، لانها من الشعب -طبعا يقصد من الله- لكنه غلفها نفاقا بالشعب لإيصالها للصحفي الغربي الذي أجرى معه هذه المقابلة.

تصريح عضو المكتب السياسي لانصار الله عبدالملك العجري مع الصحفي روبرت ورث لدى مجلة الأطلسي (The Atlantic) مقتطف من تقرير سارفق لكم التقرير..

تصريح عضو المكتب السياسي لانصار الله عبدالملك العجري مع الصحفي روبرت ورث لدى مجلة الأطلسي (The Atlantic) مقتطف من تقرير محول سوف اعكسه لاحقا:

حضر متحدث باسم الحوثيين في الوقت المناسب لاجتماعنا. لقد فوجئت قليلاً بمظهره. كنت أتوقع إلى حد ما رؤية رجل قبلي متغطرس من النوع الذي اعتدت أن أقابله في اليمن – فمه منتفخ بأوراق القات، وشال على كتفيه وخنجر منحني في حزامه. وبدلاً من ذلك، كان عبد المالك العجري رجلاً أنيق المظهر يرتدي سترة زرقاء وقميصًا بأزرار. لقد حافظ على مسافة جسدية عندما استقبلني، وكان أسلوبه مهذبًا ولكن حذرًا، كما لو كان يشير إلى أننا نقف على جانبي الهاوية. التقينا في مقهى نظيف في مسقط، عاصمة سلطنة عمان. وكانت المدينة لسنوات بمثابة بوابة إلى العالم الخارجي بالنسبة للحوثيين، الذين لا تعترف أي دولة أخرى غير إيران بسيطرتهم على العاصمة اليمنية. لكن هذا مكان غريب لمناقشة اليمن، لأنه -على الرغم من قربها المادي ومناظرها الصحراوية المشتركة- فإن عمان هي في الأساس عكس جارتها. فحيثما يسود اليمن حالة من الفوضى والعنف، تكاد تكون عمان هادئة ومرتبة، مثل سويسرا العربية. يتجول العمانيون بأغطية الرأس القماشية الأنيقة والدشداشة البيضاء، ويبدون هادئين؛ من الممكن أن يتم القبض عليك بسبب قيامك بإيماءات عامة وقحة أو الشتائم بصوت عالٍ، حتى بسبب رمي القمامة. ويتصور المرء أن بعض هذا هو جهد متعمد لإبقاء الفوضى في اليمن تحت السيطرة.

لقد تم تحذيري من أن العجري، وهو دبلوماسي نوع ما، قد يقلل من عدوانية وتطرف الحوثيين، الذين يفضلون تسمية حركتهم بـ"أنصار الله"، أو "أنصار الله". لقد بدأ موقفه دفاعياً قليلاً، بخطاب طويل حول ظلم الدعم الأعمى الذي تقدمه أميركا لإسرائيل. لكنه أوضح أيضًا أن الحوثيين سعداء جدًا بوضعهم العالمي الجديد، وأنهم يهدفون إلى استخدامه مثل النادي. وأضاف: "نحن أكثر ثقة الآن، لأننا نحظى بدعم شعبي كبير". وهذا يشجعنا على التحدث نيابة عن اليمن”. وكان يقصد اليمن كله، على الرغم من أن الحوثيين يسيطرون على أقل من نصف أراضي اليمن.

ومضى يتباهى بأن الحوثيين قد تفوقوا على راعيهم منذ فترة طويلة في ما يسمى بمحور المقاومة. وقال: “موقفنا بشأن غزة أكثر تقدما من أي شخص آخر، حتى إيران”. "لقد صدمت إيران من أن أنصار الله لديهم الشجاعة للقيام بما فعلناه". وعلى الرغم من أن العلاقة وثيقة للغاية -حيث يقال إن مسؤولي الحرس الثوري الإيراني موجودون في صنعاء، عاصمة اليمن، في الوقت الحالي- يبدو أن الحوثيين يتمتعون باستقلالية كبيرة ويُعتقد أنهم تجاهلوا النصائح الإيرانية عدة مرات في الماضي. (على عكس بعض حلفاء إيران الآخرين، فإن الحوثيين ليسوا من الشيعة السائدين وليسوا ملزمين بالمبدأ الخميني المتمثل في حكم رجال الدين).

سألته عما إذا كان الحوثيون على استعداد لتقاسم السلطة مع الجماعات السياسية اليمنية الأخرى، وأذهلتني مرة أخرى جرأة إجابته. وأكد أن عبد الملك الحوثي سيظل السلطة السياسية العليا في اليمن في ظل أي حكومة مقبلة، لأن سلطته تأتي مباشرة من الشعب وبالتالي فهي غير قابلة للنقاش. ثم تطوع بإجراء مقارنة مع حسن نصر الله، زعيم حزب الله وحليف مقرب آخر من النظام الإيراني. لكن العجري أضاف إن الحوثي سيكون "أقوى وأكبر" من نظيره اللبناني، لأن الحوثيين هم وسيكونون "اللاعب الرئيسي وصاحب المصلحة الرئيسي" في اليمن. بمعنى آخر، سيكون الحوثي بمثابة نظير للمرشد الأعلى في إيران، الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة.

من صفحة الكاتب على إكس