الفت الدبعي

الفت الدبعي

عبدالله أحمد علي وعمر دوكم

Wednesday 04 April 2018 الساعة 07:56 pm

رحمك الله يا عمر دوكم، ورحم الله كل ضحايا فكر التخلف والكهنوت بشقيه السني والشيعي الذي هو أداة استغلال أجهزة الاستخبارات وسلطات الاستبداد، ابتداء من الدكتور أحمد شرف الدين، ود/محمد عبد الملك المتوكل، وانتهاء بصادق منصور، وعمر دوكم.

وأقول لليدومي، بدل ما أنت جالس تحدد مواقف سياسية من تجميد عضوية توكل كرمان وخالد الآنسي ومدري من لا يمثل الإصلاح!؟ 
على حزب الإصلاح إذا هو حزب سياسي ينتمي لمشروع الدولة، أن يصدر بيانا رسميا يحدد موقفا فكريا وثقافيا وسياسيا من فكر التخلف الذي يمارس في المساجد، وعلى رأسهم ما يمارسه الشيخ عبدالله أحمد علي، وجميع مشايخ الإصلاح الذين ما يزالون يحرضون ضد مخرجات الحوار الوطني، والذين لا يقدمون افكارهم بأنها مجرد رأي فقط وإنما يقدمونها بأنها دين مقدس، وأن ما تم التوافق عليه هو المخالفة وينبغي الوقوف ضده!!؟

كما أن على حزب الاصلاح ألا يكتفي بالقول إن إصلاح تعز قد أصدر بلاغا صحفيا يقول إن عبدالله أحمد قد حدد موقفه من حزب الإصلاح ولا يمثله!!؟ خاصة وأن عبدالله أحمد علي ما يزال يصدر نفسه متحدثا باسم الإصلاح حتى وهو ينتقده، وما يزال كثير من أعضاء حزب الإصلاح يدافعون عن فكره أو يبررون له وما يطرح، وما يزال كثير من الكتاب والصحف تتناول حديثه بأنه أحد أعضاء مجلس النواب عن التجمع اليمني للإصلاح!؟

كما أن على حزب الاصلاح أن يدعو الدولة إلى سرعة اتخاذ إجراءات رسمية في ربط مشروع جميع المساجد بالمضامين الإيمانية الداعمة لمشروع الدولة والتوافق الوطني والمحددات التي ضمنتها وثيقة مؤتمر الحوار الوطني والتي ضمنت أن تكون إدارة المساجد دون تحريض أو تكفير أو استغلال الدين في السياسة مع ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية دون أن تجير المساجد لصالح فرد أو حزب أو جماعة.

وإذا لم يستطع حزب الإصلاح أن يصدر بيانا واضحا ورسميا بفصل رسمي لكل عضو ينتمي إليه يخالف هذه المضامين، وإذا لم يستطع أن يدعو الدولة إلى اتخاذ إجراءاتها الرسمية تجاه من يخالف ذلك ويقف مع الدولة بمواقفه وبرامجه الداعمه لخدمة ذلك، فإني أدعو حزب الإصلاح إلى أن يحل نفسه كحزب سياسي، ذلك لأن عدم اتخاذه موقفا مما يحدث في بعض المساجد ومن شخصيات تتحدث باسم الدين ما تزال محسوبة على عضويته، دليل على أنه ما يزال منجر إلى ماضيه في استخدام المساجد واستغلال الدين كأداة في الصراع السياسي.
وعليه أن يدرك أن شباب 11 فبراير لن يسمحوا له بذلك أبدا.
كما أن جميع أعضاء الإصلاح المؤمنين بقيم الديمقراطية والمواطنة والعدالة والحرية يستطيعون أن يعيدوا تشكيل أنفسهم في حزب سياسي جديد بعيدا عن فكر التخلف والكهنوت والاستبداد الديني.

نحن ندرك تماما أن تعز ليست حاضنة لفكر التخلف والكهنوت، وندرك تماما أن انتشار أفكار التطرف في تعز في هذه المرحلة هو أحد نتائج الحرب الظالمة التي شنتها على تعز واليمن مليشيات التخلف الحوثي والكهنوت المدججة بسلاح العنف والاستبداد والداعمة لأجهزة الاستخبارات الخارجية بوعي أو دون وعي منها.

كما ندرك أن تحريض عبدالله أحمد علي هو تحريض غير مباشر ممكن أن يتلقاه متدين متطرف غبي لا يفهم من الدين إلا لغة القتل وممكن أيضًا أن تستغله عصابات أمنية داخل المدينة هدفها استمرار الفوضى في تعز.... ولكننا ندرك بنفس الوقت أن هناك من أتاح لهما هذه الفرصة بخطابه وعدم وجود من يقف ضد ذلك بقوة، وكما ندرك ذلك تماما نحن أيضًا ندرك أن تعز لن يكون تحريرها النهائي وفك حصارها الحقيقي وقوة قرارها وانتصارها على من حاصرها وظلم أبناءها إلا عندما تحدد تعز موقفا واضحا من فكر التطرف وعناصر الإرهاب وأدوات الاستخبارات المتمركزة في بعض حارات تعز والتي لا تحتاج سوى إرادة سياسية تجمع بين قرار موحد من قيادة السلطة المحلية وقيادة المحور ودعم وضغط مباشر من الأحزاب السياسية... فهل أنتم على قدر المسؤولية التاريخية!!؟

# من صفحة الكاتبة بالفيسبوك