د. محمد جميح

د. محمد جميح

تابعنى على

الكذاب في البيت!

Friday 07 September 2018 الساعة 08:46 pm

قلنا لكم لو سلم الحوثي مسدساً واحداً منذ حربه الأولى على اليمنيين في ٢٠٠٤، فسيسلم الصواريخ البالستية لحكومة يكون جزءاً منها.

هو لا يريد أن يكون جزءاً، هو يريد الكل، الكل ولا غير، لأنه يعتقد أن اليمن "حقه"، كما نقل عنه الدكتور أحمد عوض بن مبارك.

أعلن الحوثي موافقته على الذهاب إلى جنيف، وشكل وفداً تفاوضياً، وأعطي الترخيص لطائرة تابعة للأمم المتحدة لنقل وفده، والأمم المتحدة على علم بذلك، وفِي آخر لحظة من يوم أمس، قال الكاذبون إن التحالف لم يعط ترخيصاً للطائرة.

ورغم عرض التحالف الترخيص المعطى للطائرة على شاشات التلفزة، إلا أن الحوثي أصر على النغمة.
قال نريد طائرة عمانية
قال إنه لا يثق بطائرات الأمم المتحدة!
وقال إنه يريد ضمانات أن يعود وفده من جنيف، وكأن أعضاء وفده الأول لم يعودوا، وكأن عارف الزوكا لم يعد إلى صنعاء ليقتلوه فيما بعد !
أما محمد عبدالسلام وبعض الموجودين في مسقط، فلم يمنعهم أحد من العودة مع من عاد، لكنهم آثروا البقاء هناك لأغراض في نفوس آل يعقوب.

ما عرف الكهنة ماذا يقولون؟ عادوا وقالوا لدينا جرحى نريدهم أن يخرجوا، وربطوا الجرحى بالطائرة العمانية، الأمر الذي بعث على الشك حول طبيعة هؤلاء الجرحى!

وأخيراً طلع علينا محمد الحوثي داعياً إلى عقد المشاورات عند مهدي المشاط في صنعاء!

عادة الحوثي أن يدهش المبعوثين الدوليين بمعسول كلامه في اللقاءات الأولى، وعادته أن ينقض كلامه عند المحكات.

بالطبع سيأتي أحد المحايدين جداً، ودعاة السلام، من ذوي القلوب الرهيفة، ليتباكى على المدنيين، الذين يعانون جراء الحرب، دون أن يحمل الحوثي مسؤولية إفشال محادثات السلام!

لا تتبعوا الكذاب لحد باب بيته، لأن الكذاب لم يخرج من البيت أصلاً...
وإذا كان الكذاب يكذب منذ أكثر من ١٤ سنة، وأنتم لا زلتم تصدقونه، فالعيب فيكم وليس في الكاذبين...

* من صفحة الكاتب علی الفيس بوك