شعر

شعر

أنا يمني وحسب

Friday 01 February 2019 الساعة 02:54 pm

أنا يمني وحزبي ومذهبي وعقيدتي لو لزم الأمر هي اليمن،
اليمن فوق وقبل وأهم من كل اعتبار.
اقدس جمهورياتها ووحدتها الحقيقية شعباً وتراباً لا وحدة الساسة والمصالح.

آبائي وقدوتي فيها هم الزبيري ولبوزة والحمدي وعبدالفتاح اسماعيل والسلال والمقالح ولطفي جعفر أمان وجمال جميل وأبطال جبهة التحرير وعلي عبدالمغني.
أحب اليمن الجمهوري الذي أراده عبدالناصر
وضحت مصر من أجله بكوكبة من خيرة رجالها.
ولا يمر يوم إلا وأنا أسمع صوت صالح سحلول في أذني وهو ينشد
"لو كانت الجنة لهم يا إله
فالشعب هذا ما يباها.

ولذا فأنا لا أنتمي إلا إليها وحدها إلى صوت أيوبها ونشيدها الوطني
أسكر بنغم "أمي اليمن" التي صدح بها أبو بكر سالم
أحبها وأبكي وأنا أنصت لنشيج أغنية "أحبها في ثوب بالي عيف" كما أحبها كرامة مرسال وبكاها.
وأغني بشموخ مع عطروشها "برع يا استعمار"
وأشدو بكل ذرات جسدي مع محمد البصير "جمهورية من قرح يقرح" كدرويش صوفي في حضرة روحانية.
وأردد مع البردوني
"أفقنا على فجر يوم صبي"
و"لن يستكين ولن يستسلم اليمنُ"
وأعيد معه "الحكم للشعب لا بدرٌ ولا حسنُ"
واحتفل وأنا أرتل معزوفة المقالح
"مات الطغاة الظالمون وشعبنا المظلوم عاش"
وأحس معنى قوله "في لساني اليمن في ضميري اليمن
تحت جفني ينام ويصحو اليمن"
وافتتح كل مساء
بقناديل الجابري اليمنية
"لمن كل هذي القناديل تضوي لمن
وهذي المواويل في العرس تشدو لمن؟
لأجل اليمن"
وأصرخ كل يوم في وجه رياح الشتات
بقول الفضول.
"ليس منا أبداً من فرقا
ليس منا أبداً من مزقا
ليس منا أبداً من يسكب
النار على أزهارنا كي تحرقا"

أنا يمني فحسب
أنا كمشةٌ من ترابها
وحصاةٌ في جبالها
وغصنٌ في شجرتها
وقطرةٌ من ماء بحرها
وحرفٌ من حروف مسندها
وعيناي حبتا بنٍ من بُنِّها.
هي قبيلتي وقبلتي
جنتي وجحيمي العذب
بها أعيش وعليها
وعلى حبها أموت
وفيها أبعث.
لست مع أحد غير اليمن
أحب من يحبها
وأكره من يكرهها
ويريد لها الخراب
ولن أبخل بدمي من أجل أن تعود لمسارها الصحيح وطناً للجميع لا لحزبٍ أو طائفة أو مذهب..
زين العابدين الضبيبي