محمد عزان

محمد عزان

تابعنى على

تسَميّم العقول بعصبيات وخرافات قاتلة !!

Thursday 21 February 2019 الساعة 08:31 am

 تدرك الحركات المتطرفة في بلادنا أن ليس بإمكانها فرض طموحاتها العُصبوية على شعبنا بشكل مباشر؛ خصوصاً أن كثيراً منهم قد أصبحوا على قدر من الوعي، ولم يعد تدجينهم بالأمر السّهل، حتى وإن جَرفت أمواج الظروف القاهرة بعضَهم.


لذلك تتستر خَلف أي حالة عاطفية، مثل: الدّفاع عن الدين، ومقاومة إسرائيل، وتجعل من ذلك رافعة لدعاياتها ومنصة لضرب مخالفيها.

 وما إن يلتحق بها بعض الشباب حتى يبدأ سماسرتها بالدفع بهم نحو دورات خاصّة تُسَمّم فيها عقولهم بعصبيات وخرافات قاتلة، مستغلة وضعهم المادي وأجواء الدّعاية التي يخلقها ضجيجهم الإعلامي.


 ولا شك أن لذلك تأثيراً سلبياً، يتجلى في خَلق صراعات مؤسفة يقود فيها البُلهاء كتائبَ الموت ضد شعوبهم، خصوصاً بعد أن يتم شحن رؤوسهم بأن طريق القدس تَمُرّ على جماجم أهلهم وأنقاض بلادهم!.

لذلك يبدأ كثير من الطامحين في السلطة برفع شعار التّصدي لإسرائيل لحشد الناس تحت لوائهم، ثم يفتحون النار على شعوبهم، فما إن يتمكنوا حتى يفرضوا خصوصياتهم واتجاهاتهم العصبوية على المجتمع، ويسخروا الدين والثروة والسلطة في سبيل ذلك.

 وإذا قيل لهم: أليس هدفكم هو إسرائيل؟!،  قالو: نعم.. ولكن لا بد أن نبدأ بهؤلاء الواقفين في طريقنا..!.

 وهكذا - يا سادة يا كرام – أهلكوا شبابنا وضيعوا بلادنا ومزقوا أمتنا ودمروا حواضرنا في سبيل التمكين لانفسهم تحت شعار تطهير الطريق إلى القدس!!.


* من صفحة الكاتب علی ( الفيس بوك )