سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

داعش إخوان الحوثي.. الأكاذيب

Sunday 24 March 2019 الساعة 05:50 pm

اجتياح الحوثي للجنوب كان تحت غطاء البحث عن الدواعش الذين أرسلوا الانتحاريين لبعض مساجد صنعاء وقتلوا أبرياء.

وصلت جحافل عبدالملك لوسط خور مكسر، مرت بلحج في مثل هذه الأيام من العام ألفين وخمسة عشر صبيحة يوم 26 مارس خرجت للشارع من بيتي الكائن على مقربة من المطار، حينها وجدت مدرعة وجنوداً صغار السن وأطقماً على مدخل الحارة.

استوقفني أصغر واحد فيهم وهو يسألني أين الدواعش الذي بالحارة أنت ساكن هنا وتعرفهم وشكلك واحد منهم؟

ضحكت، قلت له كيف تسألنا، أنتم تبحثون عن الدواعش، معاكم كشف وصور أكيد شوف الكشف هذي بطاقتي فيها الاسم والصورة إذا اسمي مسجل عندك فأنا خلاص داعشي.

حدثت كل تلك الغزوة العارمة، كل ذلك الدمار الهائل، وسألت كل تلك الدماء من أجل وتحت غطاء تعقب الدواعش..

ثم عاد عبدالملك وعصاباته منكسرين إلى صنعاء بدون دواعش، لم يقبضوا على داعشي واحد، بل قاموا بالإفراج عن مفتين لداعش ومبايعين لأبي بكر البغدادي جهاراً نهاراً، ورموز الفكر الداعشي من سجون صنعاء.

في تعز ذات الشيء، قالت كتائب الحشد الشعبي، عبر غطاء شرعية هادي، إن الحملة الأمنية في وسط المدينة وأحيائها القديمة تهدف إلى إلقاء القبض على مطلوبين خارجين عن النظام والقانون دواعش.

قامت الحملة سفكت الدماء وروّعت السكان، قتلت وأعدمت ميدانياً بالاشتباه...

لم تلقِ القبض على مطلوب واحد، وهم بالأساس مطلوبون مجهولون، لم تعلن كتائب الحشد أي أسماء بشكل رسمي.

انتهت الحملة بتسليم مقر للخصم واستلام مواقع..

والمطلوبون الدواعش الخارجون عن النظام الإرهابيون وينهم؟

هي نكتة هذا العصر تنظيم الإخوان يكافح الإرهاب...