سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

الحوثي وأهداف البحث عن انتصارات في الجنوب

Wednesday 01 May 2019 الساعة 09:04 am

يجب عدم الاستهانة بالرغبة الحوثية التواقة للحصول على انتصار جهة الجنوب عبر الضغط العسكري المستمر بجبهات الضالع الإدارية.

كلما زاد الضغط الدولي والإقليمي على محور إيران وتقاطعاته الإقليمية ستذهب كل أدوات طهران لتفعيل ضغوطها وتعظيمها علّها تخلق ورقة ضاغطة..

- ظهور البغدادي ممسكاً ملف ولاية اليمن في هذا التوقيت ولأول مرة منذ أربع سنوات.

- عبدالملك الحوثي يظهر، ولأول مرة على الإطلاق، في مقابلة تلفزيونية... مع كل التهديدات الإقليمية التي أطلقها حتى وإن كانت فارغة..

- تحركات عسكرية في جبهات جنوبية في ظل مساعي سلام أوقفت أي تقدم في الحديدة حتى وإن كانت هذه الجبهات غير مشمولة باتفاق السويد..

- تحركات أمنية لداعش في السعودية وغيرها..

كل ما سبق يدعونا لتقييم الوضع بطريقة أكثر من جدية، فالمخاطر كبيرة وتحتاج لعمل منظم لمواجهتها وخاصة في الإعلام العسكري والسياسي.

مما يمكن ملاحظته، خلال الأيام الماضية، هو حال الفوضى الإعلامية للإعلام الحربي المواكب للمقاتلين.

لا توجد جهة واحدة ولا مصادر منضبطة، هناك حالة سباق عشوائي وفردي إعلامي، وهي جهود فردية عظيمة تستحق الاحترام، لكنها بدون تنظيم وترتيب وضوابط سيكون ضررها مؤثراً وفي أغلبه ضرر غير مقصود وناتج عن غياب رؤية وجهة ناظمة للجهد الإعلامي.

في مقابل جبهة العدو الإعلامية المنظمة، جبهاتنا تحتاج دائرة إعلام حربي.

هذه المعارك تجاه الجنوب لن تتوقف قريباً، ويجب عدم الركون إلى آمال توقفها وانكسار الحوثيين..

دائرة الإعلام في الانتقالي يجب أن تتحمل مسؤولية مضاعفة الآن، يجب أن تكون هي المركز أو تضع رؤية لتنظيم العمل الإعلامي وعدم تركه لسباق الهواة المخلصين لكن غير المهيئين ولا المدربين على مواقف عسكرية مصيرية كهذه..

وأول ما يجب التنبيه عليه، وهو أهم، المصداقية في نقل الصورة.. الابتعاد عن التضخيم سواءً كان تضخيماً للانتصارات أو الانكسارات..

هذه ليست معركة عابرة، ويجب فهم طبيعة المعارك أولاً وتصنيفها ثم التعامل معها على ضوء ذلك..