سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

"الإخوان".. فساد بغطاء الشرعية!!

Friday 10 May 2019 الساعة 01:19 pm

يكفي أن تكون إخوانياً لتصلك رتبة عسكرية ووظيفة في دائرة التوجية المعنوي العسكرية وين ما كنت دون طلب منك ولا بحث ولا تحتاج حتى مؤهل للإعلام العسكري، عضويتك في الجماعة هي أكبر مؤهل.

وأنت، طبعاً، لأنك تقي نقي تسكت وتقبل الوظيفة، وعندما ينكشف الأمر تقول جات هكذا بدون طلب..

تبرير الربع لحصوله على رتبة عسكرية في جيش الإخوان بمؤهل عضويته في الجماعة فقط يكشف حقيقة ما فعلته الجماعة بالشرعية وكيف استخدمتها وحولتها لتنظيم سري لجماعة مارقة وغير وطنية تخدم أهدافاً دولية ومشروعاً إقليمياً مشبوهاً..

من حق أي مواطن يحصل على وظيفة ورتبة عسكرية... نعم.. لكن عبر مؤهل واستحقاق وسلم وظيفي وعسكري.

أما رتب ووظائف بمؤهل العضوية في جماعة فهو ذات الأمر الذي تمارسه الجماعة الحوثية بالضبط ما الفرق بين رتبة مشير التي حصل عليها المشاط لانتمائة التنظيمي وبين الرتب التي وزعها تنظيم الإخوان على أعضائه الذين لا صلة لهم بالمؤهل العسكري؟ 
الفرق أن رتب تنظيم الإخوان صرفت بغطاء الشرعية..

فقط.. وعلى الأقل رتب الحوثيين صرفت لمقاتلين سعوا لها وهم بالميدان بينما رتب الإخوان الشرعية تصرف بدون طلب ولا سعي بمجرد الانتماء للجماعة فقط..

الإسلام المعتدل

الإسلام المعتدل والمنفتح والوسطي عظيم في نموذج أردوغان وتركيا وهو المشروع الحضاري للإسلام.

الإسلام المعتدل والمنفتح والوسطي مشروع خبيث في نموذج محمد بن سلمان والسعودية وهو مشروع إباحي وتغريبي يهدف إلى هدم الإسلام..

السينما التركية والمسلسلات الدرامية والمسرح فنون راقية حضارية يتابعها حتى أئمة مساجد إخوان مسلسل أرطغرل أنموذجاً.

السينما في السعودية والفنون والمسلسلات انحراف وانحلال وتفسخ..

على أنه إن تمكن النموذج التركي للإسلام الوسطي من مشروع الإسلام الوسطي في السعودية فهو نصر للإسلام وقوة للمسلمين ودولة خلافة.. تعيد أمجاد الأمة.

وعند القياس الصحيح، فالانفتاح في السعودية لا يساوي عشرة بالمائة من انفتاح تركيا الاردوغانية الإخوانية..

لكن العشرة بالمائة في السعودية انحلال وانحراف! والتسعين بالمئة في "دولة الخلافة" تطور إسلامي حضاري يعيد للإسلام مكانته بين الأمم!

الصحوة في السعودية

عهد الصحوة في السعودية باختصار شديد كرس حق رموز الدعوة أو الصحوة أو من يسميهم الإعلام القطري والإخواني عموماً بالمصلحين والدعاة كرس لهم الحق في الولاية على الدولة السعودية إلى حد الاعتراض على قرارات سيادية حربية من قبيل قرار طلب الاستعانة بقوات أمريكية لمواجهة خطر الحرب العراقية في التسعينات.. وصولاً لمنع قيادة المرأة للسيارات وتمددت سطوة من يسمونهم بالمصلحين على كل مناحي الحياة والإدارة العامة..

المثير للدهشة إن قطر التي تدافع عن سطوة التيار الديني او المصلحين والعلماء على سلطة الدولة في السعودية لا تسمح لهم بالتدخل مطلقاً في قرارات السلطة السياسية داخل قطر!

فقد استضافت قطر القاعدة الأمريكية الأكبر بالرغم من أن النص الديني الذي استند عليه التيار الديني في السعودية في اعتراضه على وجود الأمريكان في جزيرة العرب هو نفسه الذي ينطبق على قطر بوصفها جزءاً من جزيرة العرب التي لا يجب أن يجتمع فيها دينان لكنه في قطر لا يعمل بينما في السعودية يعد حقاً من حقوق العلماء والمصلحين..

لا يمكن أن تسمع للعلماء والمصلحين القطريين أو المستأجرين أي رأي يخالف ما تقرره السلطة السياسية القطرية لا في بناء الكنائس ولا في الاستعانة بالكفار وطبعاً لا يمكنهم التدخل في قرارات الإدارة العامة وما تقرره الدولة القطرية من مهرجانات وكأس عالم و... و... الخ.

عملياً لا يوجد رموز صحوة إسلامية سياسية في قطر تتدخل في شؤون السلطة وقراراتها الداخلية وإن وجد فللاستخدام الخارجي وليس للصحوة السياسية الدينية القطرية..

معادلة مضحكة تدل على أن وجود تيار الصحوة في السعودية وتأثيراته المكبلة للدولة وتحوله لسلطة ودولة موازية معيقة هو مصلحة ورأس حربة لإسقاط الدولة في السعودية والتفت حولها طموحات التيار الإسلامي الحركي الإخواني السعودي ورغبات الحكم القطري الذي لا يخفي عداءه للسعودية وغيرها من الأنظمة العربية..

* جمعه (نيوزيمن) من بوستات للكاتب على صفحته في (الفيسبوك)