سيكون التحرير الكلي لليمن على أيدي قوى صاعدة ليس لها علاقة بصراعات القوى السياسية التاريخية التي أشاخت باليمن بمماحكاتها الطفولية، وسيكون لأشقائنا في الخليج مع القوى الصاعدة من بين أروقة الشعور بالمسئولية التاريخية دور في رسم النهاية للانقلاب وأشباه الانقلاب!!
ثمة تجليات تترتب ستفاجئ الجميع، وعلى مكونات العجز السياسي والعسكري أن تعي دورها في التواري عن مشهد التصدر وترك مسارات الصراع في اليمن تمضي بنقائها البريئ من اصطحاب أحقاد الماضي التي أدمنتها في سيرها المتكاثف بسواد لا نور فيه.
الواقع العسكري والسياسي المنحدر نحو الانسداد هو الدافع لبروز قوى ناشئة اختلطت فيها أنوار المعرفة بأضواء الإقصاء الواقع على كتل بشرية عاشقة للتحرر والانعتاق من هيمنة مركز القداسة والدناسة معاً.
ثمة مشكلة يعيشها الأنقياء في المسار النضالي، تتمثل في محاولة بعض قوى الانتهاز خلق شقة بين أشقائنا في الخليج وبين شرائح النضال وديمغرافيا الكفاح، لكن الواقع الفاحص يدفع بأشقائنا إلى مصافحة أحلام قوى أفرزتها الضرورات الوطنية، ومستلزمات الاستقرار على مستوى العالم والإقليم.
لقد أصبحت جغرافيا المهمشين ومساحات التجنيد والتحشيد على غير حالاتها في الماضي، وأصبحت تدرك ما يجب أن يكون لها وما الذي عليها نحو انتزاع الاستحقاق السياسي والعسكري من بين أشداق التقاسم وأنياب النفوذ الذي يصنع تموضعاته على تضحياتها فقط بينما يدرع عاجيات التحرك وأنانية الاستحواذ الذي عاشت به قوى الماضي وتتحذلق بها مكونات الانتهاز الحاضر الأليم.
إنا قادمون لا محالة
من نحن؟
نحن اليمانون!!!!!
ستعرفونهم عن قريب..
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)
