سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

شيطان شرعية الإخوان وإذكاء الفتن والانقسام

Sunday 04 August 2019 الساعة 11:19 pm

المطبخ المركزي للإرهاب والقتل بدأ الليلة يوزع على ناشطيه صوراً قديمة لعمليات قتل حدثت لجنود ومواطنين ومقاومين في عدن بعد التحرير قامت بها تنظيمات تتبع ذات المطبخ.

يقول تعميم المطبخ عمموا الصور هذه على أنها حدثت اليوم والضحايا عمال شماليون يقتلهم الجنوبيون.

هذا يعني أن عمليات قتل لعمال ومواطنين من الشمال ستحدث في عدن خلال الساعات أو الأيام القادمة، وستنسب للجنوبيين، لذا لزم التنبيه..

انتباه ياجنوب وياشمال..

طبعاً، كل مشكلة، كل فعل خاطئ يمكن معالجته ما لم يصل لسفك الدماء.

لكن معالجة المشكلات لا يمكن أن يتم عبر خطاب إخوان الخميني والبنا، إن خطابهم أمام المواقف المشكلة ينقل الموقف من درجة سوء لدرجة أعلى منها، ومن حفرة خطرة لحفرة أخطر.

خطاب توظيفي للمشاكل كريه يدفع بها للصعود للأعلى لا حصرها عند المكان الذي وصلت إليه، والتحرك للنزول بها للقاع عبر خطاب عادل ومنصف ومتزن حكيم يعلي مصالح الناس لا مصلحة الجماعة.

تحية لكل صوت من الشمال واجه ويواجه جهد هؤلاء الشياطين في إشعال الحرائق وصب المزيد من زيت الكراهية عليها.

هذه الأصوات يجب أن تقوى وتحرر وعي الناس في الشمال من مفردات الشياطين وثقافتهم في التعامل مع النزاعات والمشاكل.

وللتذكير.. لم يحدث أن حضرمياً اصطدم مع حضرمي مثله وصلا إلى حافة العنف إلا في عهد شرعية هادي وعلي محسن وإنصاف مايو وعبدالله العليمي شرعية مكتب الإرشاد الإرهابي.

في ظل هذا العهد القذر الراعي الرسمي لكل انقسام وتصادم وصراع خرج ويخرج وسيخرج حضارم يواجهون حضارم مثلهم ويصطدمون معهم في الشوارع، ومن أجل ماذا؟

من أجل مازوت كهرباء تقوم شرعية الطغيان باستخدامه وسيلة لينقسم الحضارم ويتصارعوا في الشوارع، هذا حضرمي ثائر يخرج ليصطدم مع أخ له حضرمي في الجيش والسلطة والأمن.

هذا حضرمي حر تقول له آلة الإخوان الشيطانية: أنت ثائر، اقتل هذا الحضرمي العميل للإمارات والذي يستلم منها.

بطريقة مستفزة تتعمد هذه الشرعية استفزاز الحضارم ضد بعضهم بعضاً تشحن نفط حضرموت وتسرب صور الناقلات، ومن الجهه الأخرى تمنع وتؤخر وتماطل في وقود الكهرباء حتى تنقطع، وبهذا يكون كل شيء مهيأ ليس فقط لمصدامات واحتجاجات وإنما لقتال حضرمي - حضرمي.

يجب اقتلاع هذا الشيطان الذي يزرع الفتن ويستخدمها، وبدون ذلك لن تستقر أي مدينة.

* جمعه (نيوزيمن) من منشورات للكاتب على صفحته في (فيس بوك)