سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

مشروعا الولاية الخمينية والخلافة الإخوانية وتقسيم اليمن

Saturday 02 November 2019 الساعة 05:25 pm

من يتحدث عن وحدة اليمن عليه أن يعيد صنعاء من مشروع الولاية أولاً.

واستعادة صنعاء من مشروع الولاية لتنصيب مشروع الخلافة لا يعني هزيمة تقسيم البلاد، بل هو تعميق التقسيم بمشروع غير وطني وغير يمني.

من أجل أن تكون وحدوياً أعد صنعاء وأقم فيها دولة وطنية لا يحكمها مرشد إيران ولا مرشد الإخوان.

دولة نظام وعدالة، لا مراكز نفوذ فيها، ولا معممين يتحكمون بها من خلف الشعارات.

وهذه مهمة كبيرة وصعبة ولا سبيل غيرها لإقناع الجنوب والغرب والشرق بخطاب الوحدة.

أما أن تعفي صنعاء ومأرب وتعز من الانفصالية والتقسيم، وتتهم عدن والجنوب، فهذا يعني أنك انفصالي متطرف، تريد فرض مشاريع يرفضها الجنوب، وها هي شعوب الدول العربية في لبنان والعراق تناضل وتدفع ضريبة الدم لرفضه، والتحرر منه، والجنوبيون ليسوا استثناءً.

من حق الجنوب أن ينأى بنفسه عن سلطة المرشدين، ومن واجب الدول العربية في الجزيرة والخليج أن تحمي الجنوب عسكرياً وأمنياً وتوفر مظلة حماية لسكانه، وتدعم احتفاظه بالقوة اللازمة التي تمكنه من الوقوع مرة أخرى فريسة لحكم الكهنوت المعلن أو المتخفي بشعارات الجمهورية والوحدة كذباً ودخداعاً..

اتفاقية 22 مايو 90، كانت تضمن بقاء الجنوب محتفظاً بقوات عسكرية وأمنية، تحافظ على مبدأ الشراكة،
أسقطت سلطات صنعاء الدينية والقبلية ذلك البند بحرب 94.

وسقط الجنوب وأصبح تابعاً لنظام ملالي الإخوان في صنعاء.

واتفاقية العهد والاتفاق خلت من أي ضمانات عسكرية وأمنية عربية، فكان إسقاطها من نفس القوى سهلاً رغم الرعاية العربية والدولية..

وإتفاق 5 نوفمبر القادم نعتقد أنه تجاوز هذه الثغرة بالرعاية العربية السعودية الإماراتية والحضور العسكري والأمني لحماية الاتفاق بالقوة إن لزم الأمر.

وأغلب الظن أن هذه النقطة هي أكثر ما يزعج الانفصاليين مضموناً الوحدويين شكلاً وشعارات.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك