سعيد بكران
القضية الجنوبية ومحاولات تفريخ المكونات
نصحناكم ألف مرة، لا تفرخوا مكونات، مش كل الأدوات ينفع تستخدمها في كل الأوقات.
كانت فكرة تكوين المكونات وتفريخ المسميات نافعة لكم في وقتها.. رغم أنها عملية قذرة وغادرة وغير أخلاقية هدفها التحايل على القضايا الوطنية وأهمها القضية الجنوبية.
وبعدين مر زمن وحدثت أحداث وانقلبت معادلات.. وانتم ماسكين خط واحد مكونات، إئتلاف، مرجعية، حضارم المهجر، حضارم الدكة، عشرين تنسيقية حراك، فادي حراك، أصحاب فادي، فؤاد راشد مرجعية قبائل الوادي، حلف قبائل حضرموت، الف رابطة كلها تتبعكم وتقول إنها مستقلة، الهيئة الشعبية، المؤتمر الشعبي الجنوبي....الخ.
نفس الفكرة، نفس الأسلوب، نفس الأشخاص كل شيء يتغير، وأنتم أيها الفاشلون مصرون على نفس الطريق.
هذه النتيجة الآن.. وإذا لم يطرأ تغيير جذري في سلوككم (وهو لن يحدث طبعاً)، فإن القادم سيكون اضمحلالاً وخسائر متتالية.
على صعيد آخر، لفت انتباهي أن مراسل قناة العربية في عدن الصحفي السعودي هاني الصفيان، كل ما شاف شيء شغال في عدن قال: لأول مرة بعد تولي القوات السعودية!!
تابعت له تقريراً يتحدث عن حركة السيارات في خورمكسر وهو يعلق أنه منظر عظيم لأول مرة يحدث بعد وصول قوات السعودية، حتى لمبات الشوارع لأول مرة تلصي في عدن، وأول واحد يشوفها هاني الصفيان والإعلام السعودي!!
وكذلك المطاعم والكافتيريات لأول مرة تشتغل، وكأنه ما كان في قبل وصول القوات السعودية كافتيريات.
واليوم يقول أول سفينة دخلت ميناء عدن وكأنه كان مسكر وجاءت القوات السعودية فتحته، وأول سفينة عشقت اليوم!
ماذا تريد تقول يا صفيان؟ إن كل الحملات الموجهة لعدن كانت سعودية... ونحن لسنا عارفين أنها سعودية، وبس خف الطلب واتعمق قليل.. ما هذه البلاده؟
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك
