مصطفى السيد

مصطفى السيد

تابعنى على

هادي والإخوان وخديعة اتفاق "استوكهولم" المشؤوم

Sunday 15 December 2019 الساعة 07:40 am

مضى عام كامل على اتفاق "استكهولم" المشؤوم، وما زال الوضع كما هو لم يتغير، بل ازداد سوءاً، وتحول إلى طريق مسدود نحو أي حلول أُخرى والتي من شأنها أن تُنهي الحرب في الحديدة وتُحرر موانئها.

كنا جميعنا نعلم كيفية تعلم الشرعية "السباحة" وكانت دائماً تخاف من الماء، لكنها اعتقدت أن السباحه كانت مهارة مهمة بـالنسبة لها، فأغرقتنا جميعاً حين أبحرت بقاربها الإخواني المثقوب نحو العاصمه استوكهولم وأبرمت الصفقة وحصدت المحصول، فيما المواطنون هناك يتضورون جوعاً ويموتون كل يوم، وكل هذا يحدث باسم استوكهولم!! حيثُ إن إستوكهولم جاء في حقيقة الأمر لينتصر للقاتل ويدوس بقدمه على الضحية ويصفعه.

ولا داعي للبحث عن بنود هذا الاتفاق، فبنوده الحقيقية هي تلك التي يقوم بها الحوثي اليوم وما تترجمه مليشياته على الأرض من خرق للهدنة ومن قصف للأحياء ومن حشد مجاميع مسلحة وتمدد وتوسع، وما دونه يبقى سرابا.

ويأتي العثور مؤخراً على عينات "مومياء" غريبة بداخل مكون الشرعية تخرج علينا بعد عام من توقيعها لهذا الاتفاق لتقول لنا بأن الاتفاق كان خديعة؟!

وبنفس الوقت تستنكر قتال القوات المشتركة للميليشيا الحوثية في الساحل الغربي واصفةً تلك القوات بـالميليشيا!!

كانت وما زالت محافظة الحديدة منفذا بحريا وحيويا وإيراديا للميليشيا الحوثية، وأحد أهم مصادر قوتها، وكان لا بد من تجريد هذه العصابة من هذه القوة، فتصدرت في مقدمة الصفوف القوات المشتركه وعلى رأسها المقاومة الوطنية بقيادة القائد "طارق محمد عبدالله صالح" لتحرير مدينة الحديدة، وهو الأمر الذي أزعج هادي والإخوان وسارعوا وبـالتعاون مع مارتن غريفيث لوقف العمليات العسكرية في الحديدة بعد أن كانت القوات المشتركة تقف على مرمى حجر من إحكام سيطرتها على مدينة الحديدة، ليُعلن بعد ذلك المجتمع الدولي شعاراته المطاطية لإنقاذ المليشيا الحوثية من مأزقها تحت ذريعة الوضع الإنساني، وخوفاً منه من أن تضعف المليشيا وتنهزم، وهو ما لا يريده الغرب حالياً.

لقد تحول اتفاق استوكهولم إلى طريق نحو الصراع، وبات يمثل عقبة صعبة أمام أي حلول سياسية، والتي من شأنها إنهاء معاناة الناس هناك.

لقد مثل اتفاق استوكهولم غدراً آخر في خاصرة الجمهورية اليمنية بعد غدر وإجهاض انتفاضة الثاني من ديسمبر العظيمة.

وكما كان صالح الشهيد مبرراً لغدر هادي والإخوان لانتفاضة ديسمبر، كان أيضاً القائد طارق مبرراً لغدرهم بمعركة تحرير مدينة الحديدة عبر إيقافها والهرولة نحو استوكهولم.