أمين الوائلي

أمين الوائلي

تابعنى على

الضالع: حيثيات طعنة في الظهر!

Monday 23 December 2019 الساعة 12:46 am

على الضالع أو من يعنيهم الأمر، تدبر ما نقول وما يقال .. بعناية،  والتنبه جيدا وكثيرا إلى حيثيات ما يعتمل طعنة في الظهر.

البيان الصادر عن "الاجتماع الطارئ الموسع" في الضالع، الأحد، بمشاركة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي والخطباء والأئمة والشخصيات ومدري من، دعا المنظمات الدولية والإنسانية إلى "الابتعاد عن الشبهات" (...) ومراعات التقاليد والأعراف والقيم و.. و...الخ

يفترض أن هذا، وأن الاجتماع، جاء للتضامن مع المنظمات ومقدمي الخدمات والإعانات، ورفضا للتفجيرات والاستهداف لمقارها بمدينة الضالع.

هل تضامنوا معها أم مع حملة التكفير والتحريض والتفجير؟!

ميزانية النظافة بعشرات الملايين عهدة المحافظ الذي يقع في الشبهات، والقمامة والمخلفات تملأ مدينة الضالع كمصدر للبعوض وناقلات الأوبئة.

وبينما تعمل منظمات على سد فراغ السلطات وتقديم الخدمات والإعانات (في محافظة هي جبهة حرب يتكدس في عاصمتها ومدنها آلاف النازحين)، تتعرض مقارها لهجمات وقذائف من مجهولين يحركهم خطاب تكفير وتحريض شاركت فيه بعض المنابر.

وليذهب اجتماع المحافظة والانتقالي والخطباء إلى التبرير والشرعنة، بطريقة أو بأخرى.. 

هذا الخطاب وهذه الحملات وحصول التطرف على مساعدات في الضالع يمثل طعنة مسمومة في ظهر جبهة الضالع ومقدمة إلى ما هو أسوأ، ولتعلمن نبأه بعد حين.

،،،

ما العلاقة بين؛ تنظيم عملية توزيع الإعانات وضبط الصرف للمستفيدين، بدلا عن العشوائية والترزق والنهب باسم النازحين والعمل الإنساني، واستهداف المنظمات بالضالع، بالتكفير ثم بالتفجير..؟

من الذي فقد مصالحه؟

الأمر هنا، وليس له علاقة بقيم واعراف وتقاليد ودين ومحلبية.