مصطفى النعمان

مصطفى النعمان

تابعنى على

مقتل الجنرال سليماني

Friday 03 January 2020 الساعة 04:07 pm

 مقتل الچنرال قاسم سليماني ضربة مؤلمة قاسية للنظام الإيراني وحلفائه في المنطقة، وحتما ستجد طهران بديلا له سريعا؛ لأن قوة "فيلق القدس" ضخمة إلى حد لا يمكن ترك موقع قيادتها شاغرا.

 لكن أيا كان البديل فلا يمكن أن يصل إلى المكانة التي بلغها الجنرال الإيراني، الذي يتمتع بشعبية عارمة داخل إيران وفي العواصم التي يشرف فيها على العمليات الخارجية لفيلق القدس.

 بيان وزارة الدفاع الأمريكية قال إن قرار التخلص من سليماني تم اتخاذه لأنه كان يخطط لعمليات ضد مصالح أمريكية، إضافة إلى اتهامه بالمسؤولية عن أعمال استهدفتها في الماضي، وغياب القائد العسكري سيثير موجة فرح عارمة لدى الكثيرين وأيضا مشاعر حزن شديد لدى قلة!

 كما سيكون مبهجا للكثيرين ومبعث حنق عند البعض.

 السؤال هو لماذا الآن؟

 ترمب يمر داخليا بمصاعب قرار إدانته في مجلس النواب، وكان يتمنى أن يرسله الديموقراطيون إلى مجلس الشيوخ؛  الذي يتمتع فيه الحزب الجمهوري بأغلبية كافية لتبرئته أو على الأقل رفضه.. ويواجه مصاعب خارجية مع حلفائه ومع الصين.

 أيضا ترمب عليه مخاطبة الكونغرس خلال أسابيع لإلقاء (خطاب الاتحاد) وهو يحتاج للإعلان عن انتصار يمنحه فرصة للظهور كمنتصر في مواجهة الحزب الديموقراطي.

 الرؤساء الأمريكيون يلجأون عادة إلى مثل هذه
 العمليات الكبرى الجالبة للاهتمام والمتابعة، خصوصا مع اقتراب الانتخابات لاستخدامها في دعاياتهم الانتخابية للتعبير عن قدراتهم في فرض الهيبة الأمريكية عن طريق الرعب، ولإبعاد الأنظار عن ملفات عالقة كثيرة.

 سيبقى علينا الانتظار لمعرفة من سيكون خليفة سليماني على رأس قوة عسكرية ضخمة كانت مهمتها الخارجية المباشرة في العراق ولبنان وسوريا معروفة ومعلنة!

 أن يصبح غياب سليماني خبرًا يشغل العالم فذاك أمر طبيعي جدا.. وهي حادثة سيكون من غير المحتمل أن تمر دون رد وعلينا انتظار حجمه واين سيكون ومتى ومن سيدفع ثمنه!

 *من صفحة الكاتب على الفيسبوك