عزت مصطفى

عزت مصطفى

استغلال عذابات الناس ورحلات جنيف!

Thursday 05 March 2020 الساعة 08:27 am

شاهدت فيديو مؤثر لشقيقة حمزة الجبيحي؛ المعتقل في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، لم تقل الفتاة الشيء الكثير لكن دموعها وغصتها قالتا كل شيء.

لا سبيل لإقناع الرأي العام الأجنبي إلا بالوسائل الحقيقية.

قبل سنتين اختار تحالف رصد (يمكن أن يكون تحالفاً لأي شيء ما عدا حقوق الإنسان) اختار امرأة مقربة من أحد الأعضاء لتمثل (أمهات المختطفين) في دورة مجلس حقوق الإنسان بجنيف؛ المرأة التي مثلت الدور كانت يمنية لا تربطها أي علاقة بأي معتقل؛ وهي ضمن من نزح للرياض وعملت مع الحكومة الشرعية وتقبض راتبها بالعملة الصعبة؛ ظهرت في المؤتمرات وعلى وسائل الإعلام وهي تتحدث بطريقة يظهر فيها التمثيل وعدم التأثر، عمليًا من يراها يقتنع أنها في رحلة سياحية لا غير.

هذه المعاناة المتتالية التي تكبدها الناس كانت أكثر إيلامًا بسبب استثمارها والتكسب بها من كثير ممن يدعون الدفاع عن الحريات، والمقابل في أحيان كثيرة سفرية إلى جنيف وبدل سفر وتمشية كم يوم، أما الخبثاء الذين باعوا بثمن أكبر فكان تمهيدًا ليحصلوا على تأشيرات تشينجن تتيح لهم لاحقًا الوصول إلى أوروبا وتقديم اللجوء هناك.

تم استغلال عذابات الناس من أجل رحلات ترفيهية بين أصدقاء، وتحول ملف حقوق الإنسان من ملف يمكن أن يضغط به على مليشيا الحوثي إلى ملف يضغط به على من يقاتلها.

وقال العرب قديمًا: ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة.

وقالوا أيضًا: تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.