سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

الإمارات وآمال لنجدة عدن ومستشفياتها

Wednesday 06 May 2020 الساعة 11:21 am

للإمارات تجربة متميزة في مواجهة الكورونا، وهي لم تتأخر يوماً عن نجدة عدن.

نناشدها اليوم بنجدة عدن ومستشفياتها وكذا المكلا ومدن الجنوب والشمال.

يا إمارات العروبة، عدن والمكلا بحاجة لوقفتكم.

* * *

ليس من المعقول ولا المنطقي ان تفرض كل شعوب الأرض على نفسها وبدولها الحجر والتباعد الجسدي، ونحن نفعل العكس تماماً، الحالة التي نعيشها ليست طبيعية.

نحن نقوم بزيادة التقارب الجسدي خاصة مع رمضان، نعاند من؟ نتجاهل من؟

يا جماعة، اتقو الله وكفوا عن هذا العناد، اذا كان حظر التجوال صعبا وهناك ناس ستتضرر وتنقطع لقمة عيشها، طيب لا مشكلة لا تفرضوا حظر تجوال، لكن هناك تجمعات جسدية يجب منعها ليس في منعها ضرر لأحد ولا قطع رزق احد، المناسبات الاجتماعية، إفطار الصائم الجماعي، التجمعات في المقاهي والمساجد.

مش معقول ان تتركوا الحبل على الغارب ويا إما منع كامل ولا مخلوق يتحرك وإما فتح كامل لا بل وزيادة تجمعات، نحن الآن نمارس زيادة كمية وكثافة التجمعات والتقارب الجسدي، لماذا هذا العناد؟

حتى الأسواق يمكن تنظيمها تقليل التجمعات فيها تقليل نسبة التقارب الجسدي، لو قللنا نسبة التقارب والزحام قللنا بس، كفاية وكثر خيرنا، قللنا مش زيدنا درجة التزاحم.

التعذر بلقمة العيش مش صحيح دائماً، ولا بأس من ترك الصحيح وإلغاء ما هو غير صحيح وغير مهم من التجمعات.

* * *

استخدام أرقام الوفيات العامة في مدينة كعدن ونشر كشوفات من المقابر وتحميل كل الوفيات على مكرفس وضنك وكورونا، عمل قذر ودنيئ ولا علاقة له بشيء الا انه إعلام مسيس.

وهو عمل غير مهني ولا يخدم المدينة بل يهزم نفوس سكانها ويبث الخوف.

ليس كل وفاة في المدن اليوم توفيت بالمكرفس او الكورونا او الضنك، المقابر تتلقى الوفيات العامة قبل الكورونا والمكرفس وبعده الكورونا والمكرفس، ليست هذه الطريق التي تحذرون بها الناس من المشكلة.

أما بيانات ومعلومات صحيحة متطابقة واما تصمتوا، هناك الف سبب للوفاة، هل انعدمت الآن كل أسباب الوفيات العامة في المدن التي يسكنها الملايين من البشر ولم يعد الموت والوفاة الا بالكورونا والمكرفس؟

اصبحتم تسوقون كل الوفيات وتنشرون الأرقام والكشوف على أنها بسبب نوع واحد!! كم تحملت عدن سفاهة وحقد اعلام الفحش والغباء والتسييس القذر.

ارحموا عدن من هذا العدوان النفسي والمعنوي والأخلاقي الذي يضغط على نفسيات ساكنيها منذ سنوات.

يحرك هذا الإعلام أشخاص معاتيه بلا أخلاق ولا أي درجة التزام مهني.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك