محمد علي علاو

محمد علي علاو

تابعنى على

"3 يونيو" جريمة الاعتداء الإرهابي على مسجد دار الرئاسة

Thursday 04 June 2020 الساعة 03:11 pm

إن يوم 3 يونيو 2011 م من كل عام هو يوم أسود في تاريخ اليمن الحديث، ففي هذه الذكرى المؤلمة والحزينة وفي هذا الظرف نتذكر أولئك القادة العظماء الذين امتدت اليهم يد الغدر والخيانة الإخوانية من حزب الإصلاح الذي ارتكب هذا العمل الإرهابي الجبان في جامع دار الرئاسة وقضى فيه على كوكبة من الابطال هم خيرة قيادات اليمن على رأسهم الشهيد الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني، رحمة الله، وعشرات الشهداء والمصابين، ثم تبعهم في 4 ديسمبر 2017 جريمة اغتيال ميليشيا الحوثيين الإرهابية للرئيس علي عبدالله صالح والأمين العام عارف عوض الزوكا وكوكبة من الأبطال الشهداء، رحمهم الله جميعا، على يد القتلة الحوثيين استكمالا لما بدأته وعجزت عنه ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين وشركاؤهم في نكبة الربيع العربي في 2011م.

وتأتي هذه المناسبة في هذا العام بعد أن أفرج القتلة الحوثيون عن خمسة من الإخوانجيين المتهمين بالجريمة ممن كانوا تحت المحاكمة ومقبوضا عليهم وتتم محاكمتهم أمام القضاء المحلي في صنعاء، وقاموا بتسليمهم في صفقة تبادل سرية للقتلة إلى حزبهم حزب الإصلاح في مأرب، وذلك في اوضح صورة من صور التواطؤ والشراكة بين الجماعتين اعلاه شركاء ساحات النكبة في 2011م وشركاء ارتكاب هذه الجريمة الإرهابية البشعة.

إن تلك الجريمة الإرهابية التي استهدفت كبار رجال الدولة في بيت من بيوت الله لم يراعوا حرمتها ولم يراعوا حرمة الدماء وﻻ شهر رجب الحرام، خيلت لهم انفسهم الشريرة ان الوصول إلى كراسي السلطة عبر الجماجم وانهار الدماء وقتل المصلين أمر مقبول ما داموا سعاة سلطة باي ثمن كان فارتكبوا جريمتهم الشنعاء ورفعوا الشعارات الثورية التي ندفع ثمن بشاعتها واجرامها إلى اليوم وكانت السبب في تدمير البلد وهي المسؤولة عن كل ما يجري إلى اليوم كما هو حال المخططين والمسؤولين لحادث جامع الرئاسة.

إن الدعوات للشهداء بالرحمة والمغفرة والرضوان، والحزن العميق على ما جرى للبلد ليجعلنا دوماً نذكر هذه الحادثة الأليمة ونتذكرها بمرارة ونحزن لحالة التلاعب والضياع التي صاحبت السير في هذه القضية في أروقة القضاء وأوضحت حجم العبث بها من قبل كل من هب ودب دونما حرمة للدماء ولحجم العمل الإرهابي وانتهاك لبيت من بيوت الله وقتل المصلين فيه، واستهداف رئيس الدولة وقادة البلد جميعاً..

إنها تذكرنا بحجم الكارثة الوطنية التي حلت بالبلد وحجم العبث الذي صاحب هذه القضية.

دعواتنا للشهداء بالرحمه والمغفرة ولليمن بالخروج من الكارثة المدمرة والسلامة لها...

دعواتنا بالرحمة لشهداء اليمن وعلى رأسهم الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح ورفيق دربه الشهيد عارف الزوكا وكل رفاقهما الأبطال الذين لحقوا برفاقهم شهداء أبرارا على يد ميليشيا الحوثي الإرهابية.

نجدد المطالبة للأمم المتحدة فتح تحقيق دولي شامل في تلك الجريمة الإرهابية البشعة التي تمت إدانتها بقرار مجلس الأمن الدولي حول اليمن برقم 2014، وضمان إقامة محكمة دولية خاصة لمحاكمة قيادات التنظيمات الإرهابية المتورطة فيها، وأقصد بذلك قيادات الإخوان المسلمين والحوثيين كونهم شركاء التنفيذ في هذه الجريمة ومحاكمة كل من تورط فيها داخليا وخارجيا وفقا لما سيتضح من خلال التحقيق الدولي الشامل وخاصة بعد ثبوت عجز القضاء اليمني مؤخرا عن إنصاف ضحايا هذه الجريمة.

* أحد محامي ضحايا تفجير جامع دار الرئاسة

•من صفحة الكاتب على الفيسبوك