صالح شنظور

صالح شنظور

تابعنى على

حزب الاعتدال

Friday 26 June 2020 الساعة 07:55 pm

يوم بعد آخر يثبت المؤتمريون أنهم هم الأكثر انسجامًا مع المتغيرات، إنهم يظهرون لياقتهم السياسية أمام الحلفاء، ويستطيعون من خلال المرونة المكتسبة من الرئيس علي عبدالله صالح _ رحمة الله عليه _ أن يدوروا مع عقارب السياسة بهدوءٍ تامٍ.

لا تثيرهم حميةُ الجاهلية القبلية، ولا تصيبهم لوثة الأفكار الدخيلة "نعم يتعاملون معها لكنها تعلن فشلها عن التأثير بهم"، لا يُجِرون أنفسهم إلى العنف حتى في خطاباتهم الإعلامية، يعترفون بأنهم بشر يصيبون ويخطئون وبأن محمدًا آخر من أنزل إليه وحي السماء؛ فلا يكفرون، ولا يبدعون، ولا يضللون...، ودعواهم فيها هو أعلم بمن اتقى.

براجماتيون ويعلمون بأن الإنسان خلق براجماتيا بالفطرة، فيطيع الله طمعا برحمته، وجنته وخوفا من عذابه، فمقابل الإيمان الجنة، ومقابل الكفر النار؛ لكن مع هذا لا يقولون لمن معهم أنتم جند الله، ولا يوزعون مفاتيح من عرضها كعرض السماوات والأرض، ولا يعطون الوعود بما لا عين رأت ولا أذن سمعت.

تستطيع أن تكون مؤتمريا وتمارس حقك في العمل السياسي بلا امتحان قبول، أو مفاضلة، أو أن تكون حافظا للأربعيين النووية، والزبد، وشرح ابن عقيل، ولن يقول لك هل تعرف لينين، وهل أنت مؤمن بنظرية التطور، وهل الأرض كروية أو مسطحة، حتى تكون صالحا للمطالبة بحق الحياة.

أنت فلاح، أنت بنشري، أنت مهندس، أنت طبيب، أنت مدرس، أنت شيخ قبيلة، أنت فقير، أنت غني، أنت من أسرة ضعيفة، أنت سني، أنت شيعي، أنت مسلم، أو يهودي، أنت من أصول حميرية، أو هندية، أو تركية، أو فارسية، أنت واحدًا ممن ذكرت أو أي شيء آخر، أنت يمني.. فأهلًا ومرحبًا بك في حزب المؤتمر الشعبي العام.

هذا هو حزب المؤتمر، وهكذا أراه. فكيف ترونه أنتم؟