حسين الحريبي

حسين الحريبي

تابعنى على

معركة مأرب ومأزق الحوثة والإصلاح

Saturday 13 February 2021 الساعة 06:14 am

الحوثة والإصلاح في مأزق كبير الآن.. فسقوط مأرب بيد الحوثي تعني أن الإصلاحيين فقدوا آخر وأهم قلاعهم في الشمال ومركز نفوذهم السياسي وتمويلهم المالي من النفط والغاز.. وبالتالي سيفقدون ورقة ضغطهم الأخيرة على السعودية وحتى كطرف مفاوض.

أما الحوثي، فباتت سمعته لدى الشماليين على المحك في معارك مارب، وهو الذي عودهم أن أي جبهة يخوضها في الشمال ضد الإصلاح لابد أن يحسمها بالنصر.

الآن له أكثر من سنة وهو يشن عدة عمليات عسكرية على مأرب وفشل فيها.. وفي كل مرة كان يبرر بأنها كانت مجرد ضغط منه أو بروفا قبل المعركة الكبرى وأنه يعطي الإصلاحيين فرصة لتسليم مأرب سلمياً.

لكن اليوم أصبحنا جميعاً نعلم بأنه حشد الحجر والبشر إلى مأرب، والبخيتي يصرخ يومياً مناشداً أنصاره بالتبرع بالمال لدعم جبهتهم المصيرية التي ستوفر لهم المال والنفط وستقوي من موقفهم التفاوضي.

فأي إخفاق حوثي في هذه المعركة لن يصدقه أحد إذا برر بأنه تعرض لضغوط دولية أو أنه لا يريد إسقاط مارب للحفاظ على حياة النازحين فيها، لأننا، جميعنا، نعلم أنه لا يكترث لا للأولى ولا للثانية.

لذلك لا حل لدى الطرفين سوى حسم معركة مارب بالعلامة الكاملة وحشد كل طاقتهم البشرية والعسكرية والمادية لها.

وإلا ستشكل ضربة سياسية وعسكرية ومعنوية في حال إخفاق أحدهما.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك.