عبدالله فرحان

عبدالله فرحان

تابعنى على

منحة "ملاك" وعراقيل الوزير الإخواني!!

Sunday 29 August 2021 الساعة 06:33 pm

بالبلدي بعيداً عن التفنيد القانوني، كون كثير من المسؤولين المعنيين بإخراج هذا المسلسل لا يفقهون في القانون وبما فيهم الوزير.

أتمنى من الأستاذ /عبدالخالق سيف أن يجعل هذا المسلسل أحد إبداعاته الفنية لمسلسلات رمضان المقبل.

الفكرة متمثلة في الآتي:

ملاك خالد علي يحيى.. طالبة تخرجت من الثانوية العامة بأمانة العاصمة صنعاء عام 2018 _2019 وحصلت على معدل 97% ولديها تفل إنجليزي ورخصة قيادة دولية في الحاسوب.

قبل عام من التخرج كان وزير التعليم العالي حاليا د. خالد الوصابي حينذاك، أحد عمداء جامعة تعز زميلا ل د. نبيلة الشرجبي عميدة كلية الآداب والدة الطالبة ملاك، وكانت الأخبار حينها تتوالى بالتباشير تأكيدا بأن د. الوصابي سيحتل منصب نائب وزير التعليم العالي، ومع كل خبر كان الوصابي يؤكد للعميدة زميلته بأن ابنتها ستكون أولى أولويات اهتماماته عند صعوده إلى الوزارة.

 حتى حالفه الحظ ونال المنصب نائبا للوزير وحالف الحظ أيضا الطالبة بالتخرج بمعدل عال نسبيا، ولكنه ليس بمستوى طموحاتها المنافسة على أوائل الجمهورية، مما جعل الطالبة أمام خيار إعادة الثانوية لتحصل على مرتبة أوائل الجمهورية، ولكن الوعود السابقة من قبل نائب الوزير بدعمها لنيل منحة دراسية في الخارج جعلتها تتردد عن قرار إعادة الثانوية مجددا.

وبعد عام من التخرج نشرت وزارة التعليم العالي قائمة الدول التي سيتم إرسال منح الابتعاث إليها ولم تجد الطالبة الدولة المراد الدراسة فيها ضمن تلك القائمة. 

ومع ذلك كانت وعود د. الوصابي قائمة لدعم الطالبة بقرار ابتعاث استثنائي على حساب الوزارة إلى الدولة التي حددتها الطالبة خارج مجموعة دول الابتعاث الرسمية لدى الوزارة، ولكن ذلك الدعم كما يبدو كان مقيدا بشروط الولاء والبراء الحزبية (الانتماء لحزب الإصلاح) ولم يكن أيضا الحصول عليه في حكم المؤكد. 

مما جعل د. نبيلة صاحبة النزق الفكري والحزبي المؤتمري الرافض لفكر الإخوان المسلمين وحزب الإصلاح تسارع نحو فتح قنوات تواصل أخرى مع قيادات عليا في الدولة للحصول على منحة دراسية بعيدا عن د. خالد الوصابي المعين من قبل حزب الإصلاح وفق اتفاق الرياض وزيرا للتعليم العالي والذي تفاجأ فيما بعد بمذكرة مرسلة إليه من قبل رئيس الوزراء توجهه باعتماد منحة مالية للطالبة بقيمة 500 دولار شهريا كون الطالبة قد تم قبولها في إحدى الجامعات في ماليزيا..  

وهنا تحديدا جن جنون الوزير.!!! فكيف تم ذلك؟ وعبر من؟ ولماذا تم بعيدا عنه وهو الوزير؟ واعتبر ذلك تمردا من قبل عميدة كلية تابعة لوزارته وطالبة يفترض منها أن تستجديه لتنال ذلك..!

ومن هنا كانت البدايات الأولى لاختلاق معوقات تحول دون حصول الطالبة على المنحة المالية، كون ذلك اختراقا من قبل قيادات في "حزب المؤتمر" للوزارة على اعتبار أن وزارة التعليم العالي نصيب "حزب الإصلاح" ولا يحق لأحد عبور الابتعاث إلى الخارج إلا عبر بوابة الحزب والوزير الوصابي.

 وهذا أمر كان بالنسبة للوصابي والحزب تحديا في معركة أساسية يجب الانتصار فيها.

 ولم يكن أمام تلك المعركة إلا اختلاق فبركات لا يمكن تسويقها إلا في تعز فقط، مربع شارع جمال، حيث سلطة الوصابي والحزب.

الملفت في الأمر بأن الطالبة مقيمة في صنعاء ودرست في صنعاء وحصلت على الشهادة من صنعاء وعمدت شهادتها في وزارة التربية والخارجية في عدن وقدمتها إلى الخارج للدراسة وتم قبولها في أولى جامعات ماليزيا ودرست مستوى أول جامعة وستنتقل بداية هذا العام إلى المستوى الثاني.. وستكمل دراستها الجامعية حتى تنال الدكتوراة وسيظل خالد الوصابي وشلة مفسبكي "المقر" خلف قيادة وئام الصوفي ومعهم دمية مسمى نيابة أموال جميعهم يدورون في حلقة مفرغة يلفون حول ذاتهم ويصنعون بطولات وانتصارات بإرسال طلبات ومذكرات يسوقونها لبعاع الكتائب الإلكترونية.. دون أن يسأل أحدهم ذاته سؤالا بالبلدي: 

ما علاقة النيابة بتعز؟، فالطالبة درست بصنعاء والشهادة من صنعاء وسجلت بالشهادة بماليزيا وليست بتعز؟

وما علاقة وزارة التعليم العالي، فإذا كان هناك تزوير، فالذي سيرفع الدعوى هي وزارة التربية كون التزوير انتحالا لها وتزويرا في ختوماتها..؟؟

كيف للوزير أن يقول في بلاغه بأنه طلب وثائق من وزارة التربية ووجدها مخالفة للوثيقة المقدمة!! 

فيا ترى هل هناك وثيقة أخرى تصدر من وزارة التربية غير وثيقة الشهادة؟! 

المعيب في القضية بأن شوية مفسبكين يستغفلوا الوزير والنيابة ويستغفلوا شريحة واسعة من العميان عندما يعرضوا صورة النتيجة من موقع الإنترنت المهكر ويقولوا هذه الأصل ويتهموا الشهادة الورقية الصادرة من الكنترول والاختبارات والوزارة وتحت عشرين توقيع وختم بأنها ليست حقيقية، ويطالبوا بإثبات صحتها.. فأي إثبات تقدمه الوزارة للطالب سوى شهادة معمدة؟

 أم أنهم يريدون من وزير التربية بصنعاء أن ينزل إلى تعز ليدلي بشهادته لدى وكيل نيابة الأموال ومقر الحزب بأن الشهادة صحيحة.! 

فلماذا لا يختصر الوصابي الأمور ويقدم لمفسبكي الحزب إفادة من وزارة التربية بصنعاء تقول بأن هذه الشهادة مزورة؟!!

على فكرة طالما التزوير انتحل ختم وزارة صنعاء، فلماذا لا تقبض عليهم نيابة صنعاء؟ وليش إلا تعز مهتمة بحماية وزارة التربية بصنعاء؟

طيب ليش الطلب للطالبة وأمها؟!! وما دخل أمها؟!! هههه!

فلو تشتوا ولي الأمر، فالطالبة اسمها ملاك خالد وليست ملاك نبيلة!!! 

عاد معاكم عقول؟!!! 

ننتظركم في رمضان بمسلسل ملاك تنتصر على الوزير. 

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك