خالد سلمان

خالد سلمان

تابعنى على

جيش الإخوان والحرب النظيفة "سلم وأستلم"..!!

Wednesday 22 September 2021 الساعة 03:49 pm

26، 19، 153، 163، 173 هذه مجموع ألوية محور بيحان، لم تخض حرباً حقيقية أو حتى شكلية مع الحوثي، سلمت له المحور ولاذت بالفرار. 

وبهذا يقدم الإخوان تعريفهم الجديد للحرب النظيفة، وهو أن تسلم مخازن السلاح وسيطرات عمليات المحور وكل المديرية، بلا مواجهات حربية أو ضرب نار. 

وبهكذا مكسب حربي مجاني، يُمنح الحوثي خيارات جديدة إما الصعود صوب حضرموت أو النزول نحو أبين.

* * *

هكذا يفسر إعلام الشرعية خيبة وفساد قيادات جيوشه: 

“في معارك مأرب صواريخ إيرانية مضادة للدروع حديثة أُرسلت للحوثي”. 

طيب إليكم هذه المقارنة:

بين صاروخ أرضي يحقق تقدماً للحوثي، وبين سماء مغطاة بمظلة طيران للتحالف، ولا تحقق الشرعية نصراً أو احتمالية نصر، أو حتى الحفاظ على المواقع من السقوط، بين طرفي هذه المقارنة ابحث للإجابة، عن تجار الحرب وغياب إرادة القتال. 

هذا الجيش الكرتوني المكون من معلمي الإصلاح، يجب تفكيكه لصالح الجندية الاحترافية، وبتفكيكه نحل عجز مدارسنا في تغطية مادة التربية الإسلامية!

هذا جيش عقائدي ميليشاوي ديني مدعاة للازدراء.

* * *

التخلف يحكمنا من كل الجهات، لا مدنية تلوح في الأُفق. 

21 سبتمبر تصحيح مسار الثورة اليمنية، بجرها على وجهها 14 قرنا إلى الوراء..!!

 من أحزاب ضلت الطريق ومن الإمامة، نحن محبطون من الاثنين معاً.

* * *

من شقوق طيبتنا الإنسانية كانوا يمرون، يؤسسون من مظلوميتهم ظلما يفوق ظلمات يوم القيامة، كانوا يتسللون إلى منابرنا، هيئاتنا المدنية، صحفنا، يملكون أكثر من لسان، فقهاء في التضليل، جمهوريون ضد الملكية، ديمقراطيون ضد الاستبداد، دعاة مواطنة واحدة متساوية، وكانوا أكثر الأصوات العالية نصرة لقضية الجنوب. 

نجحوا بالتقية الدينية السياسية، في تقديم أنفسهم بصورة مضللة، في المشترك تم تبييض خطابهم، وفي صفحات الرأي، وفي المساحات التي منحناها لهم، للتعبير عن القهر الجمعي المشترك. 

كانوا معنا نحن كل الشعب في ظاهر خطابهم المدني المعلن، ومع بناء منظومة حكم مذهبي تحت الأرض، وفي السراديب المعتمة. 

هل عاطفيون نحن أم أغبياء سياسة، أم ديمقراطيون سطحيون، عاجزون عن استكناه النوايا التدميرية المضمرة، أم نحن كل هذه الأشياء معاً؟!!. 

21 سبتمبر خطيئتنا جميعاً، وجُرمنا الذي لا يُغتفر.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك