خالد سلمان

خالد سلمان

تابعنى على

تعز.. انتفاضة الجوع وإرهاب الإخوان

Wednesday 29 September 2021 الساعة 11:21 am

تجويع الناس والتلاعب بالعملة عمل سياسي ممنهج، وتجريف مخطط للثروات. 

تحركت جماهير تعز فانخفض الدولار. 

اللصوص الرسميون يستثمرون في صمتنا. 

المطلوب:

حراك مستمر في كل اليمن، حتى تحرير قوت أطفالنا، وإسقاط الطغمة المالية العسكرية الفاسدة.

* * *

إلى قائد محور تعز، وهو يقود بشخصه وزيه الميري ومدفعه الرشاش من الميدان، معاركه ضد البطون الخاوية: 

جرد سلاحك، افتح صناديق الذخيرة، أطلق ما شئت من الرصاص، فليس هناك من هو أكبر وأمضى من الشعب.

* * *

توجيه فاضل لجنوده بإطلاق الرصاص الحي، على المتظاهرين السلميين، بتهمة الحوثية، فيما دُشم الحوثي وبنادقهم في مدى الشوف، أوامر القتل تلك وحدها جريمة شرف بحق الجندية الوطنية.  

يجب إقالة خالد فاضل ومحاكمته، وإعادة هيكلة الأمن والجيش، وتفكيك الحشد الشعبي والمليشيات غير الشرعية. 

تعز لن تعود ثانية مزرعة خوف وكمائن إرهاب.

* * *

نزل فاضل ببندقيته المشحمة في وجه الحوثي المستنفرة في وجه الشعب، نزل ببطولة فارس من ورق ليقمع الاحتجاجات، مسلحاً ببيان محوره العسكري، الذي يسوغ سفك دم الغاضبين، بتزييف الحقائق وتصوير نفسه في البيان وكأنه أداة رحمة للناس وجدار حماية للمحتجين. 

بيان لجنة محور تعز يكذب بصفاقة، يستخف، ليس بأنين الجوعى بل وبعقولهم وقدرتهم على التمييز بين القاتل والضحية. 

يقول بيان المركز الإعلامي لمحور مليشيا ترتدي الزي الرسمي، إنه يحترم حرية التعبير وأنه يحمي المتظاهرين، وأن تعز الأعلى سقفاً في الحريات، حرية القتل المشاع والموت لأتفه الأسباب، في غرف التعذيب وبالبندقية المنفلتة وفي نقاط الجباية، وفي كل مكان هناك قناص مسعور يتعقب روائح دمك. 

محور تعز يحمي اللصوص والقتلة، ينهب الأراضي، يتاجر بالعملة وينشر بين الناس حزمة حريات، حرية أن تموت على حين غفلة كبائع العصافير وسائق الوايت والموتر، أو تحت السياط كالوهباني وأحمد ياسين، أو بسكاكين البشاعة كأصيل أو بالإبادة كبيت الحرق، أو الموت جوعاً مثل كل الشعب المنكوب بسلطة عسكرية أمنية، تمنح الناس الحراب في الصدر وتعطي الحوثي ظهرها بل وتمده بأسباب الحياة. 

بيان المركز الإعلامي لمحور تعز، يهدد المحتجين بالقمع، ويمتدح بطولات المحور وصموده الأسطوري، على حد وصفه، سبع سنوات في الحرب المنومة، جراء تداخل المصالح بين طرفيها، وانشغالات القيادات في تنمية عقاراتهم وثرواتهم، من خلال النحت في عظم هذا الشعب الجائع المنتهك الحقوق. 

بيان مركز محور تعز الدموي الاستفزازي لن يروع آلآف الشارع المنتفض، لأنه لم يعد لديهم ما يخشونه، أو يحرصون على الحفاظ عليه، هناك موت يتربص بهم في كل شوارع تعز، وخلف أبواب منازلهم المهددة بالفقر والحاجة، وعليه سيمضون في احتجاجاتهم رغم الرصاص وحملات فرق التعقب والتنكيل، وأن الخيارات لدى الشعب قد تقلصت في خيار واحد:

الدفاع عن حق الحياة.

* * *

القتل لا يشوه تعز، التجويع لا يشوه تعز، السجون السرية لا تشوه تعز، ارتفاع الأسعار وغياب الخدمات، وفرض سلطة المافيا تنكيلاً وإتاوات وجباية لا يشوه تعز.

 التعذيب حتى الموت وإبادة العوائل لا يشوه تعز، ما يشوه تعز خروج الناس ضد قتلهم، ضد جوعهم، ضد عوالق حكم طفيلية، تمتص دمهم وثرواتهم وترمي بهم بقايا آدمية وحُطام بشر..!

مارسوا عبر أقلامكم المأجورة الترويع والخلط، التخوين وتسويق فكر المؤامرة والتمويل الخارجي، تعز خلعت ثوب خوفها إلى غير رجعة، ولن تعود إلى ما قبل 27 سبتمبر، وإن أمطرت السماء زنازين ورصاصا.

* * *

لا تفتشوا عن الحوثيين بين المحتجين لتسويغ القتل والاختطافات، أنتم تعرفون جيداً صندوق بريدهم، هناك في خطوط تهريب السلاح والمشتقات النفطية وفي التباب المقابلة، لن تجدوه متخفياً بين أحلام المتظاهرين.

الحوثي وجهكم الآخر.

*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك