صالح علي الدويل

صالح علي الدويل

تابعنى على

الحراك المجتمعي في شبوة

Tuesday 26 October 2021 الساعة 08:11 pm

تشهد شبوة حراكاً مجتمعياً في مختلف مديرياتها ضد الفساد والهيمنة وتحميل سلطات المحافظة سقوط مديريات بيحان بيد الحوثي.

وهذا الحراك المجتمعي باركته قوى وشخصيات متنوعة في نهجها، وبغض النظر عن اختلاف توجهاتها، فالحراك بحد ذاته، يمثل سعة قاعدة الرفض المجتمعي الذي ظل الإخوان في شبوة يرفضون الاعتراف به أو يضعونه في خانة "المؤامرة التي تديرها الإمارات العربية المتحدة والمجلس الانتقالي" نكاية بالأمن والاستقرار والتنمية والموانئ والجامعات التي تشهدها المحافظة في ظل تمكينهم!!

مخيمات واحتجاجات مجتمعية ما رفعوا فيها علم الجنوب ولا حتى ذكروا القضية الجنوبية وكل قضاياهم مطلبية، ويصر الإخوان أنها تبع المجلس الانتقالي وفي ذات الوقت لا يقدمون تفسيراً مقنعاً.

 فطالما والتنمية في ذروتها، فلماذا لا تمسح بعضا من أنين البسطاء والغلابى الذين لن يحتاجوا أن يجسّدوا رفضهم في مخيمات؟!! والحركة المجتمعية تطالب ذوي الشأن بالمعالجات.

وطالما وسلطة شبوة حسبما تردد أبواقها، ليست مسؤولة عن الغلاء وهبوط القيمة الشرائية للعملة.. الخ فلماذا يمنعون وصول صوتها لذوي القرار في الشرعية والتحالف ليتداركوا ما يمكن تداركه؟

 أما وأنكم لستم ذوي شأن ولا مسؤولين عن ذلك وتمنعون وتتهمون وتقمعون أي احتجاجات فتلك ازدواجية مقيتة.

ظهر الارتباك في ردات الفعل ضد الحراك المجتمعي، "فالملقوع يفزع من الرمة"، فوصفوه تارة بالارتزاق وأخرى بالمليشياوية والغوغائية في حالة هستيريا لم يعد التمكين وإعلامه ومروجوه يستطيع مواكبة هذا الحراك المجتمعي والتغطية عليه.

فتارة يقللون من شأنه وأن مخيماته فارغة، وأخرى يوعزون بإصدار بيانات فردية ضد بيانات المخيمات التي يصدرها الحراك المجتمعي صوتا وصورة!! 

وتارة باللجوء لاسطوانة الغزو الحوثي الذي سلموه بيحان على أمل أن يكون أهم ممسكاتهم لإسكات أي حراك مجتمعي سياسي أو مطلبي  ضدهم بالقول: إنه متخادم مع الحوثي ويمنعهم من تحرير بيحان!! 

وتارة أخرى بالاحتماء بأن ذلك الحراك المجتمعي يستهدف إسقاط التنمية والبناء الذي يحسد شبوة عليه الجميع وغيرها من الإسطوانات التي انكشف زيفهم بتسليم بيحان بطريقة أهانت كل شبواني حر!! 

وتارة إن شبوة قاطعتهم بوعيها، وما يلبثون أن يتهموه بأنه حراك غوغاء مرتزق مدفوع الأجر ولا بد من التعامل معه بقوة وحزم وقمع.... الخ.

لن ينفع الهروب وكيل التهم، فيكفي أنه حراك حرّك الأمور، فجاءت تصريحات وشهادات من قيادات عسكرية تكشف أموراً وخيانات أضرت بالمحافظة وتهددها أرضاً وإنساناً.

 فتسليمهم بيحان للحوثي أسقط ورقة توت الشرف التي كانت تواري سوءتهم، فإما أنهم كانوا شركاء للتنظيم في التسليم أو أنهم آخر من يعلم وإن كانت الأخيرة فليعلنوها.