عبدالسلام القيسي

عبدالسلام القيسي

تابعنى على

عن زيارة المبعوث الأممي لتعز

Tuesday 09 November 2021 الساعة 06:19 pm

لا تفرحوا، لسنوات لم يلتفت المبعوث الأممي، وقبله الثلاثة، لتعز رغم حصار الكهنوت، ولكن عندما تفاهمت الجبهات والتشكيلات الجمهورية وصل المبعوث الأممي لتعز ليمنع أي استكمال لتحرير المحافظة كما سبق من قبل في ستوكهولم ومنع استكمال تحرير الميناء ومدينة الحديدة، لا تفرحوا بزيارته.

*   *    *

أتى المبعوت الأممي لأول مرة إلى مدينة تعز، ها هم يناقشون معه كيفية فتح المنافذ الإنسانية!!

لماذا الآن؟

لم يفتح الكهنوت المنافذ رغم أن أحد شروط ستوكهولم هو فك الحصار عن تعز ولكن الأمم المتحدة لم تناقش هذا البند ولم تفرض على الحوثي تطبيقه، لكن الآن عندما توحدت فوهات البنادق أتى المبعوت الأممي لسلب تعز والجمهورية أحقيتها في استكمال التحرير.

فتح المنافذ سوف يسلب العزيمة التحريرية لاستكمال التحرير.

فك المنافذ يعني اتفاقا أمميا يشبه ستوكهولم لإبقاء الكهف في محافظة وريف تعز!

لكن الكهف عندما يهاجم مأرب لا يتحدث ولا يظهر المبعوث الأممي.

المبعوث الأممي بالطبع  لا تعني له الصرخة ضد أمريكا إلا حمايتها من القوى الجمهورية!

نصيحتي: لا تقبلوا الآن بفك المنافذ بعد أن صبرت تعز سنوات وسنوات وعندما تكاملت كي تتحرر كل تعز أتى المبعوث لينقذ الكهف، لا أريد منفذا، نريد تحرير كل تعز، وما تبقى من تعز، فإن تم فتح بعض المنافذ سيبقى الكهنوت حول تعز بقناصاته ودباباته وقذائفه يرشق المدينة.

*   *  *

المبعوث الجديد سويدي، السويد لعنتنا في هذه الحرب.. من ستوكهولم الحديدة إلى ستوكهولم تعز، ولكن لم نجد ستوكهولم في الجوف والبيضاء وشبوة ومأرب، لماذا برأيكم؟

*   *  *

زيارة المبعوث الأممي إلى مدينة تعز تشبه زيارة غريفيث -المبعوث السابق- إلى مأرب!

بعد زيارة المبعوث السابق إلى مأرب لفلف الحوثي أغلب مديريات مأرب وقصف مأرب بعشرات الصواريخ الباليستية، ولم يتحدث المبعوث الأول أو الحالي عن الدموية التي تدمي مدينة كاملة، والدور ينتظر مدينة تعز.

ينتظر المدينة بمباركة المبعوث الأممي صواريخ الكهنوت وهجوم الكهنوت على مدينة تعز.

 فعقب كل زيارة لمبعوث أممي إلى مكان يقوم الكهنوت وبكل ثقة بالتصعيد.

*   *   *

كان الحوثي يعتقد أن التباينات، بين التشكيلات الجمهورية، في تعز والساحل كفيلة بتأمين وجوده ببقية محافظة تعز، لكن هناك في الكدحة عدة أمتار تفصل بين القوات المشتركة وبين الجيش الوطني.

نقطة المحور ثم مسافة قصيرة ونقطة المشتركة، يريان بعضهما، ويعني هذا وجود لغة مشتركة وتصويب الفوهات إلى عدو واحد، وهو الكهنوت.

خاف الكهنوت وفزع من هذا الأمر وسقطت بيده نواياه في إشعال التباينات ومعركة بين المحور والساحل.

لذا أتى المبعوث الأممي لينقذه. 

ستكون تعز تحت مجهر الأمم المتحدة وهكذا يأمن على نفسه.

*   *  *

تأملوا: 

توقفت معركة الحديدة باتفاق ستوكهولم وبإشراف الأمم المتحدة.

تمت إعادة التموضعات من قوات حراس الجمهورية وجهة تعز التي بيد الكهنوت وتنسيق بأعلى مستوى مع أبطال تعز لأجل استكمال التحرير وفجأة وصل المبعوث الأممي إلى مدينة تعز، ولأول مرة يصلها مبعوث منذ سنوات رغم الحصار الدامي!

ماذا يخطر في خلدكم؟

*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك