هادي: مؤتمر الحوار شارف على الدخول في المرحلة الأخيرة والسعودية جنبتنا الإنزلاق في حرب أهلية

هادي: مؤتمر الحوار شارف على الدخول في المرحلة الأخيرة والسعودية جنبتنا الإنزلاق في حرب أهلية

السياسية - Thursday 01 August 2013 الساعة 05:35 pm
نيوزيمن

طالب الرئيس عبدربه منصور هادي في لقاء جمعه الليلة الماضية بمقر الكونجرس الأمريكي برئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور روبرت مانينديز وعددِ من أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والخدمات العسكرية- طالب بتقديم الدعم لعملية الانتقال السلمي في اليمن من أجل خروج البلاد بنجاح كامل من المرحلة الانتقالية. وشدد هادي في اللقاء الذي حضره القيادي في الحزب الجمهوري السيناتور جون ماكين – على ضرورة الاهتمام بصورة استراتيجية بالمخرج السلمي الذي سلكته اليمن في خروجها من أزمة العام 2011م. وذكرت وكالة سبأ أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أعربوا عن ترحيبهم الحار زيارة هادي إلى الولايات المتحدة وتطلعهم إلى أخبار اليمن في المرحلة الانتقالية التي تمر بها. وأشاد هادي بمواقف الدول الراعية والداعمة لليمن، مسميا منها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن " الولايات المتحدة كانت في مقدمة الدول دائمة العضوية في مجلس الامن بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذين كان لهم جميعاً الموقف الايجابي الحاسم لتجنيب اليمن الانزلاق إلى الحرب الاهلية والداعم للذهاب إلى التسوية السياسية التاريخية في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة". وجدد هادي تأكيده بأن التسوية السياسية التاريخية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مثلت المخرج المشرف لكل القوى السياسية وجنبت اليمن ويلات الحرب والانقسام والتشظي، مشيرا إلى أن اليمن بذلك كانت الدولة النموذجية التي ذهبت إلى الحوار وأتبعت النهج السلمي من بين الدول التي هبت عليها رياح التغيير من دول الربيع العربي. وأفادت الوكالة أن هادي قدم شرحا مفصلا عن الاجراءات والخطوات والقرارات التي تمت على اساس تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و2051، مؤكدا أن تلك الاجراءات والقرارات شملت مختلف المستويات في طريق حلحلة الازمة واخراج اليمن إلى بر الامان بدءً بتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوه ومروراً بالانتخابات الرئاسية والتي قال بأنها من " الخطوات التي اعطت اليمنيين الثقة بعودة الامن والامان وذهبوا إلى صناديق الاقتراع من بين متاريس الدبابات والمدافع وفوهات البنادق تأكيداً على اختيارهم الطريق السلمي مروراً بالقرارات التي هيأت لإعادة الهيكلة في مجال القوات المسلحة والامن ووصولا إلى الحوار الوطني الشامل الذي شارف الآن على الدخول الى المرحلة الثالثة والاخيرة لأعمال المؤتمر في ضوء تحقيقه نجاحات كبيرة على مختلف الصعد وذلك من أجل الخروج بمنظومة عقد اجتماعي لحكم جديد يرتكز على مبدأ الحكم الرشيد والحرية والعدالة والمساواة وانهاء المركزية" > كما تطرق رئيس الجمهورية إلى جملة من القضايا والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية، أبرزها حديثه عن " وجود ستة ملايين شاب يمني في قائمة انتظار فرص العمل او الوظيفة العامة وقرابة 600 الف طالب متخرجين من المعاهد الفنية والتقنية والثانوية منذ عشر سنوات لم يحصلوا على مستلزمات الحياة وفرص العمل والوظيفة"، مشددا على ضرورة واهمية خروج اليمن بنجاح كامل من المرحلة الانتقالية وتقديم الدعم لعملية الانتقال السلمي في اليمن والاهتمام بصورة استراتيجية بهذا المخرج السلمي . وضمن الرئيس هادي حديثه عن الموقع الاستراتيجي لليمن، والذي قال إنه يمثل مصلحة استثنائية على المستوى الوطني والاقليمي والسلم الدولي. من جانبهم أكد أعضاء مجلس الشيوخ في الكونجرس ان الولايات المتحدة ستستمر في تقديم الدعم اللازم حتى خروج اليمن من الازمة بصورة كاملة، مشيدين بالخطوات البناءة والسلمية والشجاعة التي تمت في اليمن وجعلته نموذجاً رائعاً في مخرجات التغيير السلمي. وشدد الأعضاء على ضرورة تعاون المجتمع الدولي من أجل تحقيق تلك الغيات في اليمن ومساندة ودعم جهوده في محاربة الارهاب.